إنتقدت مديرة معهد "سيرفانطيس" بطنجة، سيسيليا فيرناديث سوزور، قيام نشاطاء سياسيين ونقابيين بالمدينة، بالتظاهر أمام رواق الفن التابع للمعهد بشارع بلجيكا، احتجاجا على احتضان هذا الأخير لمعرض صور لليهود الإسبان بشمال المغرب، معتبرة أن "المتظاهرين تحركهم عقدة إسمها إسرائيل لا علاقة للمعهد بها". ونفت فيرنانديث في تصريحات صحفية أوردتها وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" يوم الخميس، أي علاقة لمركز "سيفيراد إسرائيل" (الجهة المنظمة للمعرض المثير للجدل)، بدولة إسرائيل، مؤكدة أنها مؤسسة إسبانية توجد ضمن لائحة شركاء معهد "سيرفانطيس" في تنظيم هذه التظاهرة الثقافية، على حد وصفها. وأضافت المسؤولة الإسبانية، أن المعرض سبق له أن تم تنظيمه في مدينة تطوان، دون أن يثير أي مشكل، معتبرة أن الوقفة الإحتجاجية التي دعت إليها بعض "الجماعات المغربية يسارية وإسلامية"، حركتها عقدة وجود كل ما له علاقة بالتراث اليهودي المقترن باسم إسرائيل، حسب نفس المتحدثة. وأكدت سيسيليا فيرناديث، تأييدها للتدخل الأمني الذي قامت به القوات العمومية لفض الوقفة الاحتجاجية، مضيفة أن المعرض قد حظي بدعم السلطات المغربية في شخص والي مدينة طنجة، الذي أكد على سلامة التظاهرة، وفق ما جاء في تصريح المسؤولة المذكورة. وكانت القوات العمومية، قد منعت مساء الثلاثاء، مجموعة من النشطاء، من تنظيم وقفة احتجاجية أمام رواق الفن التابع للمركز الثقافي الإسباني بطنجة، الذي يحتضن معرضا يصنفه الداعون لهذا الإحتجاج في خانة أنشطة التطبيع مع إسرائيل. وجاء تنظيم هذه الوقفة، استجابة لنداء وجهته فعاليات سياسية ومدنية ونقابية بطنجة من خلال بيان لها، بحجة أن المعرض يندرج " في إطار الأنشطة المشبوهة و الهادفة إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني". وعبر نفس البيان عن رفض الفعاليات المنتسبة إليه لكل "أشكال التطبيع الثقافي و السياسي و الاقتصادي مع العدو الصهيوني"، معربا عن مساندتها المبدئية و الدائمة و اللامشروطة لكفاح الشعب الفلسطيني و تبنيها لمطالبه في إقامة دولته الموحدة و عاصمتها القدس الشريف. {tanja24}