صوة للضحية بلال "بلال.خ"، مواطن من سكان تجزئة إيناس بحي النصر ، وجد نفسه ذات مساء تحت رحمة أسلحة حادة راحت تنهال على أنحاء مختلفة من جسده، عندما كان يهم بدخول منزله، والطرف المعتدي لم يكن سوى مجموعة منحرفين، يتخذون من هذا الحي التابع لمقاطعة بني مكادة بطنجة مسرحا لنشاطاتهم الإجرامية. المواطن "بلال" ذو التاسعة والعشرين من العمر، ليس هو الضحية الوحيد لهذه العصابة الإجرامية التي تستمر في زرع الرعب بين جنبات هذا الحي الهادئ، وإنما تؤكد مصادر متعددة من هناك أنه لا يمر يوم دون أن يتم تسجيل واقعة اعتداء على شخص أو أكثر سواء من القاطنين أو من العابرين. غير أن "بلال" قد نال "النصيب الأكبر" من هذا الوضع الأمني الذي يرزح تحته الحي الذي يقطنه. وتشير الوثائق الطبية التي أدلى بها "بلال"، إلى أن حالته الصحية جراء هذا الاعتدا الشنيع الذي طاله، لست على ما يرم، فيكفي أن الشهادة الطبية المسلمة له تفيد أن مدة العجز الناتج عن إصاباته الخطيرة تتجاوز الأربعين يوما، إصابات خطيرة على مستوى الجبهة وأنحاء خرى من الجسد موثقة أيضا بصور متوفرة، تمتنع "طنجة 24" عن نشرها بالنظر لبشاعة مشهدها. خطورة الوضع الأمني بحي النصر الذي من الغريب أنه يضم مساكن لمسؤولين أمنيين وقضائيين، الى جانب منزل وزير في لحكومة، لم تقنع أجهزة الأمن بالمنطقة للتحرك لاحتوائه، حسب نفس المتحدث الذي ؤكد أنه سبق له الاتصال والتبليغ عن عدة حالات، غير أنه يواجه بمبررات "غريبة" من طرف مسؤولي الأمن بالمنطقة. ويتهم الضحية ثلاثة من الأشخاص، سماهم بالاسم في معرض شكاية موجهة للوكيل العام للملك لدى استئنافية المدينة، إضافة إلى شخصين آخرين، مجهولين. ويؤكد "بلال" ضمن إفادته ل"طنجة24"، أن هؤلاء "المجرمين" الخمسة، يتخذون جنبات الحي أمكنة لسلوكات لا أخلاقية ومنطلقا لعملياتهم الإجرامية، دون ان يتحرك رجال الأمن لوضع حد لتحركاهم، بالرغم من الاتصالات التي قام بها "بلال" وغيره من المواطنين الذين يعيشون حالة قلق أمني دائمة.