"تفعيلا للخطاب الملكي بضرورة انخراط كافة مكونات الدولة في الديبلوماسية الموازية، ومن أجل الدفاع عن القضايا الوطنية الكبرى"، كانت تلك هي أرضية حفل الاستقبال الذي نظمته الجماعة الحضرية لطنجة في شخص رئيسها فؤاد العماري، لوزير الشؤون الدينية الباكستانية سردار محمد يوسف، زوال يوم الثلاثاء 29 أكتوبر. حفل الاستقبال الذي حضره كل من رئيس المجلس العلمي المحلي لطنجة محمد كنون الحسني، والمندوب الجهوي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية محمد المرابط، شكل مناسبة لاستحضار متانة العلاقات بين المملكة المغربية وجمهوية باكستان الإسلامية، من جهة إلى جانب بحث سبل تطوير لعلاقات بين البلدين من جهة ثانية. عمدة المدينة ، تطرق في حديثه مع الوزير الباكستاني، إلى موضوع التاريخ العريق لمدينة طنجة، التي كانت محطة لعبور قوافل الفاتحين نحو الأندلس، مما أكسبها ذلك دورها الريادي في العالم منذ تاريخ بعيد، كما اغتنم العمدة كذلك، المناسبة لاستعراض ما تزخر به مدينة البوغاز من مؤهلات وأوراش اقتصادية تجعلها قبلة للاستثمارات الدولية من مختلف أنحاء العالم. من جانبه، أبدا وزير الشؤون الدينية الباكستاني سردار محمد يوسف، إعجابه بالمغرب، كبلد له دور هام في نشر قيم السلم والستامح، كما أشاد بدور الملك محمد السادس، في خدمة القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية الإسلامية الأولى. وثمن الوزير الباكستاني، الطفرة الاقتصادية التي حققتها مدينة طنجة، مبديا إعجابه بالنمو الذي تعرفه في شتى المجالت، مما يجعلها تتربع على عرش مكانة مرموقة بين المدن العالمية الكبرى. هذا وعلمت "طنجة 24"، أن الطرفان يعتزمان التوقيع على شراكة توأمة بين مدينة طنجة وإحدى المدن الباكستانية سيتم تحديدها في وقت لاحق، حسب ما انتهى إليه لقاء عمدة طنجة ووزير الشؤون الدينية الباكستاني.