تسود حالة من الاحتقان الشديد في أوساط الرأي العام المحلي بمدينة أصيلة، إثر صدور حكم قضائي يقضي بتبرئة ممرضة بمستشفى المدينة من تهمة التسبب في شلل وليدة قبل أزيد من سنة ونصف. وعمت حالة من الاستياء العارم في المدينة، من هذا الحكم القضائي الذي وصف بأنه جائر بالنظر لما تسببت في الممرضة المذكورة في حق الوليدة "روان الشيوة" التي يبلغ عمرها حاليا أزيد من سنة ونصف، وتعيش في حالة صحية وصفت بالبئيسة، جراء تمزق عروق كتفها بسبب خطإ مهني جسيم ارتكبته الممرضة، حسب ما تعتبره جهات حقوقية ومدنية في المدينة. وفي هذا الصدد، أبدا منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب، استغرابه الشديد من منطوق الحكم الذي صدر مساء يوم الاثنين بتبرئة الممرضة من المنسوب إليها. معتبرا أن هذا الحكم يتناقض مع مقتضيات مختلف الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الطفل. ولم يتردد المنتدى ضمن بيان تتوفر عليه "طنجة 24" في الطعن في عدالة المحاكمة، خاصة بعد استبدال الهيئة القضائية التي تولت الملف في وقت سابق، وعدم اعتماد الهيئة القضائية الثانية على الخبرة الطبية التي اعتمدتها الهيئة الأولى، وأكدت أن هذه الحالة ناتجة عن خطإ طبي أثناء الولادة. وترجع أطوار القضية، إلى تاريخ 22 يونيو من سنة 2011، عندما صدمت عائلة الطفلة الضحية، بإصابة المولودة بالشلل، وهو ما دفعها تقوم برفع دعوى قضائية ضد الممرضة التي تولت عملية التوليد في مستشفى أصيلة المحلي.