قامت ثانوية ابن رشد بتوزيع 60 دراجة هوائية على التلاميذ القاطنين في مناطق نائية بعيدة عن الثانوية، بهدف تسهيل وصولهم إلى المدرسة، نظرا لمشاكل النقل الكثيرة التي يجدها التلاميذ أمامهم والتي تصعب من مأمورية وصولهم إلى مؤسستهم التعليمية. مدير المؤسسة، وبمعية الأطقم الإدارية، وجميعة آباء وأولياء التلاميذ، قام بتوزيع الدراجات على التلاميذ الذين عبروا عن فرحهم وسعادتهم بوسائل النقل الجديدة التي سيستفيدون منها والتي ستضع حدا لمشاكلهم مع التنقل. أهداف كثيرة تتوخى المؤسسة من خلال هذه المبادرة ذات الطابع الاجتماعي والإنساني، والتي ساهمت في تمويله المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أبرزها هو تقليص نسبة الهدر المدرسي في صفوف التلاميذ المنتمين إلى المناطق البعيدة. مصادر تعليمية أكدت بأن مشكلة التنقل تعتبر عائقا أساسيا أمام مجموعة من التلاميذ، الذين يرفضون مواصلة دراستهم، ومن أجل ذلك تأتي هذه المبادرة الإجتماعية، لتمنح التلاميذ هذه الدراجات الهوائية التي تم توزيعها قبل أيام قليلة. ومن بين الأهداف أيضا التي تتوخاها هذه المبادرة، هو أن يدرك التلاميذ أن المؤسسة تبذل كل المجهودات من أجل أن توفر الظروف المناسبة والملائمة للعملية التعليمة بالنسبة للتلاميذ، سيما أولائك القاطنون في مناطق بعيدة حيث أن التنقل يكلف أموا لا كثيرة على مدار السنة، سيما وأن معظم هؤلاء التلاميذ يتحدرون من أسر فقيرة. هذه المبادرة الإنسانية تم التنسيق فيها مع نيابة التعليم، التي تمطح في توزيع دراجات هوائية أخرى لباقي المؤسسات التي يدرس فيها تلاميذ يأتون إليها من مناطق بعيدة. وكانت مصادر مطلعة قد وصفت هذه الخطورة ب"الإيجابية"، لكنها جاءت متأخرة، إذ كان على المسؤولين التفكير في الموضوع منذ سنين، إذ كانوا سيعلمون على وقف نزيف الهدر المدرسي سيما داخل القرى حيث تشهد هذه الظاهرة ارتفاعا كبيرا في أعداد التلاميذ، الذين ينقطعون عن الدراسة، وغالبا ما تعزى الأسباب إلى بعد المؤسسة التعليمية عن مقر السكن. ويأمل باقي التلاميذ الذين تبعد مؤسستهم عن مقر سكناهم، أن تصلهم المباردة التي استفاد منها 60 تلميذا من ثانوية ابن رشد، ولما التفكير في وسيلة نقل جماعية، تؤمن عملية ذهاب وإياب هذه الفئة من التلاميذ.