لفظ شاب يبلغ من العمر 24 سنة أنفاسه الأخيرة في مستشفى الأميرة للا مريم اليوم الخميس على الساعة الثالثة صباحا.الشاب و يدعى قيد حياته خالد الدغموش تعرض لضربات غادرة بسكين حاد في الرأس و ثلاث ضربات في جهة القلب و ذلك حينما كان يجالس أربعة من أقرانه يقطنون بالحي الجديد (حومة الثمانين) قرب ثانوية عبد العالي بنشقرون. و لم تتمكن والدة الهالك من الإدلاء بأي تصريح لطنجة24 بسبب حالتها النفسية المتدهورة،و توافد على المستشفى أقرباء الهالك ليواسوا والدته التي لم تكف عن البكاء و ظلت واقفة في بوابة المستشفى تنتظر إستكمال الإجراءات الإدارية لتسليمها الجثة لدفنها،و عند سؤالنا بعض الأطر الإدارية أخبرونا أنهم ينتظرون قدوم وكيل الملك(الثانية بعد الظهر)،بعد أن خضعت جثة الهالك للتشريح لمعرفة أسباب الوفاة. و عن ظروف الحادث الإجرامي،أخبرتنا إحدى الجارات أنها تفاجأت بدقات على باب منزلها بعد منتصف الليل،حوالي الساعة الثانية صباحا و هم لا زالوا نيام.و حينما فتحت الباب وجدت رجال أمن يطلبون منها مرافقتها للمستشفى لأن إبنهم تعرض لحادث،دون أن يخبروها أن خالد قد فارق الحياة،و بالفعل رافقتهم هي و أم خالد ليجدوا إبنهم و قد فارق الحياة،ثم طلب منهم أن يتوجهوا للمشرحة حيث وجدوه جثة هامدة بها ثلاث ضربات بالسكين جهة القلب و ضربات في الرأس و الوجه. و رجحت مصادر أن يكون سبب الجريمة نشوب خلاف بين الخمسة بعد أن لعبت الخمرة و المخدرات برؤوسهم،خصوصا أن البعض منهم معروف بشرب الخمر و إستهلاك الممنوعات،لينشب شجار بين خالد و بين المتهم الذي إستل سكينا و غرسها في قلب الضحية.و علمنا كذلك أن خالد لديه سوابق عدلية إذ سبق له أن سجن لمدة سنتين على خلفية الإعتداء على أحد الجيران بعد أن تسبب له في عاهة مستديمة بضربه بالسكين في وجهه. يشار إلى أن عناصر أمنية تمكنت من إلقاء القبض على شخصين كانا حاضرين أثناء وقوع الجريمة،و تقوم حاليا بالتحقيق معهما،فيما لا يزال إثنين آخرين هاربين من العدالة إلى حدود كتابة هذا الخبر،و يجهل الوجهة التي قصداها. على صعيد آخر يشتكي المواطنون في تلك المناطق الهامشية التي يسكنها الكثير ممن هاجروا من القرى أو ممن كانوا يعيشون في دور الصفيح و إستفادوا من إعادة الإسكان،من إنتشار الإجرام و نشوب معارك كل ليلة أبطالها شباب في مقتبل العمر تركوا مقاعد الدراسة و يواجهون حاليا واقعا جديدا تهيمن عليه البطالة و الجهل و الفقر و المخدرات. المواطنون في تلك المناطق يعانون أيضا من ضعف و إنعدام الحملات التمشيطية لدوريات رجال الأمن،و كذا ضعف الإنارة العمومية،ثم تغاضي الجهات المختصة عن بائعين و مروجين معدودين على رؤوس الأصابع و الذين يعرفهم العادي و البادي ينشرون المخدرات و الخمور المهربة و حبوب الهلوسة “القرقوبي” في صفوف الشباب في تلك المناطق المهمشة. و أخيرا طالب من تحدثنا إليهم من جيران و معارف الهالك،جميع المتدخلين من الجهات المسئولة بتوفير فضاءات و مؤسسات لإحتواء طاقات الشباب و خلق مجالات للقضاء على البطالة و الإجرام عبر إنشاء المعامل و الشركات و فضاءات الترفيه و قاعات الرياضة و التربية و التكوين.