أكد عمدة مدينة طنجة، فؤاد العماري، على حرص المجلس الجماعي على حماية و تثمين ما تبقى من المباني والآثار التاريخية، مجددا تأكيده ورفضه القاطع لكل مساس بالمساحات الخضراء داخل المدينة أو خارجها. وأبدا العماري خلال لقاء جمعه مع ممثلي مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة مؤخرا، التزامه بالعمل على إحداث مناطق خضراء جديدة بالمدينة وتأهبه للانخراط في كل المبادرات المتماشية مع هاته الأهداف. وقد شكل هذا اللقاء، حسب بلاغ صحفي للمرصد، مناسبة لتقديم عرض مستفيض من طرف المرصد، حول الوضع الحرج الذي تعرفه البيئة و المآثر بالمدينة، مذكرا على وجه الخصوص بالوضع الكارثي لفيلا هاريس و مغارة هرقل و التردي الحاصل بفضاء الغندوري و قصبة غيلان و بييير ديكاديس و بلاصا طورو و مسرح سرفانتيس و مدينة كوطا و كذا وضعية المباني و الأسوار بالمدينة القديمة والعديد من المواقع الأخرى. كما تم التطرق كذلك إلى مسألة الانحسار المقلق للمساحات الخضراء و المناطق الغابوية سواء داخل المدينة أو بمحيطها ، نتيجة عدم مراعاة تعمير المجال لمسألة احترام نسبة المساحة الخضراء المصاحبة لكل مشروع و نظرا لمختلف الخروقات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي، إضافة إلى ضرورة وضع إطار أفضل لتدبير ملف النظافة و التطهير السائل و الحد من تلوث البحر والهواء. وقد خلص هذا اللقاء إلى الإتفاق على منهجية مشتركة للعمل كل من موقعه و في حدود إختصاصاته لما يخدم المصالح الإستراتيجية للمدينة و الساكنة، و على رأسها إخراج تصميم تهيئة يراعي مقتضيات التنمية المستدامة و الحفاظ على البيئية و المجال و الكنوز الأثرية و الحضارية التي تعتبر ملكا لطنجة وللوطن.