يحتضن نادي الكريكيت بطنجة يوم السبت 17 نونبر الجاري، أشغال المؤتمر الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة. وحسب مصادر مطلعة فمن المنتظر أن يحضر هذا اللقاء الحزبي حوالي 1000 مؤتمر، ينتمون للأقاليم السبعة المكونة لجهة طنجة-تطوان (طنجة، العرائش، الفحص أنجرة، وزان، شفشاون، تطوان، المضيق-الفنيدق). غير أن ما يميز النسخة الحالية لهذا المؤتمر، هو المشاركة المنتظرة لمؤتمرين قادمين من مدينة سبتة السليبة، إضافة إلى أن الحزب وجه دعوة خاصة إلى قسام البرغوثي (ضيف شرف)، وهو ابن أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي المعتقل حاليا في أحد السجون الإسرائيلية. ويأتي تنظيم هذا المؤتمر في الوقت الذي ترى فيها بعض الجهات من داخل الحزب أن الأمور لا تسير على ما يرام على المستوى الجهوي، فالملاحظ اليوم -يشير مصدر مطلع- من خلال محاولة للاستقراء الداخلي لمنهجية عمل القائمين على الوضع التنظيمي خصوصا منهم المشرفون على المؤتمرات الحزبية الجهوية (جهة طنجة - تطوان نموذجا) يستنتج بما لا يدع مجالا للشك، أن تلك المنهجية ما زالت قائمة على إعادة إنتاج نفس الآليات اللاديمقراطية القائمة على الإقصاء والتهميش والانتقائية في حق مناضلي الحزب ومنخرطيه، بما فيهم أولئك اللذين يتحملون مسؤوليات تنظيمية داخل الحزب من أعضاء الأمانات الإقليمية ومنسقي اللجان الشبابية النسائية والمهنية، في انتهاك صارخ لتوصيات المجالس الوطنية والمراسلات التنفيذية لها الصادرة عن المكتب السياسي. ولعل آخرها المراسلة المؤرخة بتاريخ 07 شتنبر المتعلقة بتنظيم المؤتمرات الجهوية عن طريق عقد جموع عامة إقليمية لانتخاب المؤتمرات والمؤتمرين تشرف عليها وجوبا اللجنة التحضيرية الجهوية، وهي التي يناط بها وضع قائمة بأسماء المشاركين في المؤتمر الجهوي بناء على نتائج الجموع العامة، يراعى فيها ضرورة احترام التمثيلية الشبابية والنسائية وباقي القطاعات المهنية. وفي هذا الصدد، يضيف نفس المصدر قائلا: "أسجل بكثير من الحسرة والاستغراب عدم تنفيذ المقررات السابقة الذكر فيما يخص انتداب مؤتمرات ومؤتمري الحزب عن إقليمتطوان، المشاركين في المؤتمر الجهوي لجهة طنجة-تطوان المزمع عقده يوم السبت 17 نونبر 2012 بمدينة طنجة، واقتصار الأمين الإقليمي المكلف بتسيير شؤون الحزب، بدلا من ذلك على صياغة لائحة سرية تحت جنح الظلام ضمت 80 مشاركا، وبشكل انتقائي مستفز. مع العلم بأن معظمهم مجهولون تنظيميا ولا يتوفرون لا على بطاقة الانتساب ولا على الرقم المرجعي لمنخرطي الحزب، وكل ذلك بدون علم أعضاء المكتب التنفيذي لحزب الأصالة والمعاصرة بإقليمتطوان، الذي بدوره لم يدع إلى عقد أي اجتماع له لمدة تزيد عن سنة، ودون استشارت منسقي اللجان والهيئات الوظيفية والبنيات القطاعية، ولا حتى أعضاء المجلس الوطني والمنتدبون إلى المؤتمر الوطني الاستثنائي عن إقليمتطوان. الأمر الذي ترك جوا مشحونا يطبعه الاستفزاز والإهانة الناتجة عن هذا التجاهل الغير مبرر والسلوك اللامسؤول الذي يعود بنا إلى ممارسات لا ديمقراطية ولا أخلاقية كنا السباقين كحزب سياسي لاستهجانها والتنديد بها على جميع الأصعدة وفي كل مناسبة سياسية.