جملة من المشاكل يعاني منها سوق القرب بحي "مسنانة" الواقع بتراب مقاطعة طنجةالمدينة، إذ يعاني التجار من وضع مزري بسبب العديد من الاختلالات، سواء في ما يتعلق بالتنظيم، أو ما يخصّ جانب النظافة. فكرة إنشاء فضاء تجارة القرب بحي "مسنانة" كغيره من أسواق القرب في باقي تراب مدينة طنجة، انبثقت من رغبة في توطين الباعة الجائلين في مكان موحد، إلا أن ظروف ممارسة النشاط التجاري، لم تكن في مستوى التطلعات، سواء بالنسبة للمهنيين أو المتبضعين. خصوصا أن المرفق يعرف إقبالا لا بأس به، بفضل قربه من السكان. ما أنْ يلجَ المرْءُ سوق القرب لحي "مسنانة" حتى يتناهى إلى أنفه خليط من الروائح الكريهة، مصدرُها قنوات الصرف الصحي، التي لم تطلها عمليات الصيانة وتطهير القنوات مند افتتاح السوق. وكلما غاص المرء في السوق أكثر، تفاقمت قوة الروائح الكريهة، في هذا المكان توجد بِرْكة من المياه الآسنة ذات لون أسود، انبثق ماؤها من قناة للصرف الصحي تخترق أرضية السوق، ولم يتمّ إصلاحها رغم إخبار المسؤولين من طرف التجار. جوار هذه البركة الآسنة التي تستنشق أنوف التجار والمتسوّقين روائحها الكريهة، توجد دكاكين لبيْع لحم الدجاج، والخضر، وموادَّ غذائية أخرى، رغم أن المكان يعجّ بشتى أنواع البكتيريا. اختلالاتُ "سوق مسنانة" لا تقتصر فقط على الجانب المتعلق بالنظافة، بل تتعدّاه إلى ما هو أبعد من ذلك. فحسب رابطة التجار، فإن افتقاد السوق لسياج واقي علي الجنبات، يشكل أحد الجوانب السلبية التي قد تعرض المرتفقين إلى مخاطر، وكذا معاناة التجار في تنقل البضائع بشكل يومي لغياب أبواب المحلات داخل السوق. كما يشتكي التجار، من عدم توفر المستفيدين علي شواهد الاستفادة أسوة بباقي زملائهم بأسواق القرب. عمر مورو، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، قام صبيحة اليوم السبت، بزيارة ميدانية إلى مرافق السوق، وبعد الاستماع لمطالب التجار وعد بالتدخل لدي الجهات المسؤولة والقيام بالواجب للفت الانتباه والعمل علي تنفيد تلك المطالب لأهميتها في الحفاظ علي انتعاش السوق واستمراريته