ستعيش مدينة طنجة، خلال اليوم الأحد، نهاية أسبوع على وقع درجات حرارة تدنو من الأربعين، مما قد يشجع على ارتياد الآلاف من سكان المدينة وزوارها لمختلف الفضاءات الشاطئية، وسط استمرار سريان التحذيرات الصادرة سابقا عن وزارة الصحة، بشأن الأثار ارصحية لموجة الحر. وتشير مقاييس درجات المرارة التي اعلنت عنها مديرية الارصاد الوطنية، الى ان مشتوى درجة الحررة خلال هذا اليوم، يتوقع ان يسجل ما يناهز 38 درجة، في اعلى مقياس تسجله المدينة منذ بداية الموسم الصيفي، كما انه يمثل اعلى درجة على مستوى جهة الشمال بعد منطقة اللوكوس، التي تجتاحها موجة حر تتجاوز الأربعين درجة أحيانا. ويتوقع ان يصاحب هذا الارتفاع القياسي في مستوى درجات الحرارة بمدينة طنجة، شأنها شان مختلف مناطق المغرب، ارتيادا كثيفا لمختلف الوجهات الشاطئية التي تزخر بها المدينة ذات الواجهتين البحريتين المتوسطية والاطلسية. وإذا كانت المقاييس المتوقعة لدرجات الحرارة المعلن عنها، تشكل اكثر العوامل التي من شانها ان تشجع على التوجه الكثيف نحو فضاءات الاصطياف، فإن هناك عامل زمني مرتبط بقرب النهاية المبكرة للعطلة الصيفية مع اقتراب حلول عيد الأضحى، المحتمل ان يوافق هذه السنة تاريخ 22 غشت 2018. ومع استمرار موجة الحرارة، فإن عموم المواطنين، يكونون مطالبين، بأخذ الاحتياطات اللازمة، خصوصا بالنسبة للأطفال والنساء الحوامل والأشخاص المسنين والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، وذلك بشرب كميات كافية من الماء لتفادي اجتفاف الجسم مع تفادي القيام بأنشطة بدنية خلال فترة ارتفاع درجة الحرارة ما بين الساعة الحادية عشرة صباحا والثامنة مساءا، واللجوء إلى أقرب مؤسسة صحية في حالة ظهور بعض الأعراض. وأوضحت وزارة الصحة، في بلاغ توجيهي سابق، إلى أن هذه الأعراض تتمثل في ارتفاع في درجة حرارة الجسم (حمى)، وشحوب في لون الجسم، وشعور بتشنجات على مستوى الأطراف وعضلات البطن، وشعور بعطش شديد أو فقدان للوزن، وصداع في الرأس وغثيان خاصة عندما تصل هذه الأعراض إلى درجة فقدان الوعي.