واصل فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، ابداء مواقفه اللينة اتجاه رئيس المجلس الياس العماري، من خلال حضور هذا الاخير ﻷشغال يوم دراسي خصصه الحزب لتقديم حصيلة عمله داخل المجلس الجهوي خلال السنوات الثلاثة الماضية. وشد حضور الياس العماري، كما وثقته صور لهذا اللقاء الذي انعقد وسط غياب ممثلي اغلب وسائل الاعلام الناشطة على الساحة الجهوية والوطنية، انتباه العديد من المتتبعين، الذين اثارهم خيار التطبيع الذي بات ينهجه حزب العدالة والتنمية مع خصمه اللدود حزب الاصالة والمعاصرة. وفيما حاول بعض المتتبعين، التقليل من شان الحمولة السياسية لحضور الياس العماري لهذا اللقاء، باعتبار هذا الأخير رئيسا لمجلس جهة طنجةتطوان، فان آراء أخرى اعتبرت ان هذا الحضور يجسد بوضوح التوجهات التطبيعية مع حزب الاصالة زالمعاصرة، التي سار عليها تيار من داخل حزب العدالة والتنمية منذ انتخاب اعضاء مجالس الجماعات الترابية في شتنبر من العام 2015. ويستحضر العديد من المراقبين قبول فريق حزب العدالة والتنمية الذي يقوم بدور معارضة "وهمية" داخل المجلس الجهوي، ترشيحه لعبد اللطيف بروحو لتولي منصب رئيس لجنة المالية بالمجلس، قبل ان يرغمه الامين العام السابق عبد الاله بنكيران على التنحي، بسبب مواقفه العدائية من الياس العماري. "تطبيع" فريق الحزب الاسلامي مع اغلبية خصمه اللدود في مجلس الجهة، كان محط انتقادات من طرف شخصيات من داخل حزب العدالة والتنمية نفسه، مثلما هو الشان بالنسبة لمحمد خيي الذي يشغل رئيسا لمقاطعة طنجة بني مكادة، الذي سبق ان سجل غياب المعارضة الحقيقية في اداء فريق حزبه بمجلس الياس العماري، مسجلا خيارات التصويت بالايجاب في كل مرة لصالح النقاط المعروضة في دورات المجلس الجهوي.