وجه أمير المؤمنين الملك محمد السادس، اليوم الخميس، رسالة سامية إلى الحجاج الميامين بمناسبة مغادرة أول فوج منهم إلى الديار المقدسة. ودعا الملك محمد السادس، الحجاج المغاربة، الى جعل "أداء هذه الفريضة فرصة العمر في إظهار العبودية لله وحده والتوجه إليه سبحانه بخالص الأدعية والصلوات، مع استحضار الوقوف بين يديه يوم الحساب والجزاء، لتجزى كل نفس بما كسبت.". وحث الملك الحجاج على "على تجنب كل مظاهر الأنانية والاستفزاز، مجسدين للتسامح والتضامن والتعاون على البر والتقوى. توخيا للهدف العظيم الذي يتحقق للحاج من هذه الفريضة". كما اوصاهم "بالامتثال للتعليمات المتعلقة بالنظام العام، الذي وضعته السلطات المختصة، في المملكة العربية السعودية الشقيقة، لاستقبال ضيوف الرحمان(..)". وأكدت الرسالة الملكية للحجاج على ضرورة تمثيل المغرب، "وتجسيد حضارته العريقة، التي اشتهر بها أسلافنا على مر التاريخ، في الوحدة والتلاحم والتشبث بالمقدسات الدينية والوطنية القائمة على الوسطية والاعتدال، والوحدة المذهبية." . واوصت رسالة الملك للحجاج، أن يسألوا الله له "دوام النصر والتأييد وموصول العمل السديد، وموفور الصحة والعافية لنا ولأسرتنا الشريفة، وأن يرينا في ولي عهدنا صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن ما يسر القلب وي قر العين، وأن يشمل برحمته ورضوانه كلا من جدنا المقدس ووالدنا المنعم جلالة الملك محمد الخامس، وجلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواهما، وأن يحيط بلدنا بحفظه وعنايته، ويكلأه بعين رعايته.".