وجدت دراسة إيرلندية أن عقارا مستخدما لعلاج سرطان الثدي من قبل آلاف النساء يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرحم. وتوصل الباحثون إلى أن تناول عقار تاموكسيفين لمدة 10 سنوات بدلا من المعيار الأساسي لتناوله، يزيد من خطر إصابة النساء بسرطان بطانة الرحم من 1.5% إلى 3.5%. وتشير أبحاث سابقة إلى أن عقار تاموكسيفين يمنع هرمون الإستروجين من تحفيز نمو سرطان الثدي. ويمكن إعطاؤه كعلاج أو دواء وقائي للأشخاص الذين لديهم تاريخ وراثي عائلي بالإصابة بالمرض. وعلى الرغم من أن الدواء يحجب عمل هرمون الإستروجين في أنسجة الثدي، إلا أنه يعمل مثل الهرمون في الرحم، ما يزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانته. وحلل الباحثون، من مجموعة مستشفى سانت فنسنت في دبلن، 4 دراسات بحثت في الصلة بين سرطان بطانة الرحم لدى النساء اللواتي تناولن عقار تاموكسيفين مدة 10 سنوات. وتشير النتائج المنشورة في المجلة البريطانية للجراحة، أيضا إلى أن تناول الدواء مدة 5 سنوات، يزيد من الخطر بنسبة 2%. ووفقا لجمعية السرطان الأمريكية، يسبب تاموكسيفين سرطان الرحم لدى حوالي واحدة من كل 500 امرأة. ويمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم لدى إعطاء المصابة بسرطان الثدي عقار تاموكسيفين، من خلال الحفاظ على وزن صحي وتناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة بانتظام ومراقبة مستوى السكر إذا لزم الأمر. وتشمل علامات الإصابة بالمرض، النزيف غير الطبيعي عند غياب الدورة الشهرية، أو ألم الحوض غير العادي وصعوبة التبول، والألم أثناء الجماع.