تكرم الدورة الثانية من مهرجان الشعراء المغاربة، المرتقبة بين 4 و 6 ماي المقبل بتطوان، الشاعر المغربي عبد الرفيع جواهري والفرقة الموسيقية “ناس الغيوان”. وأبرز بلاغ لدار الشعر بتطوان، المنظمة للمهرجان بتعاون بين وزارة الثقافة والاتصال ودائرة الثقافة في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن الدورة الحالية من المهرجان ستكرم خلال حفل الافتتاح كلا من الشاعر المغربي المخضرم عبد الرفيع جواهري إلى جانب مجموعة “ناس الغيوان”، اعترافا بعطائها الزاخر، وأدائها الشعري والموسيقي منذ نصف قرن، ما جعلها من المجموعات الغنائية الشهيرة عبر العالم. وأضاف البلاغ أن الشاعر عبد الرفيع جواهري يعد أحد أعلام الشعر المغربي الحديث وعلاماته، منذ الستينيات، حيث برع في كتابة الشعر الغنائي العميق، مثلما لمع اسمه في التأسيس لحداثة الشعر المغربي، مبرزا أن التكريم يأتي استحضارا لما قدمه للحقل الشعري والفني والإعلامي في المغرب، في ستة عقود من السخاء الإبداعي. ويشارك في الجلسة الشعرية الأولى، التي تحتضنها قاعة سينما إسبانيول، كلا من عبد الرفيع جواهري وصلاح الوديع وسميرة فرجي، على أن تتواصل فعاليات المهرجان في ثاني أيام المهرجان من خلال ندوة حول “الشعر في مرايا الإعلام”، وافتتاح معرض “معلقات معاصرة”، بتنسيق مع المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، والذي اشتغل على قصائد الشعراء المشاركين في هذه الدورة لكن بأساليب فنية تشكيلية ومقترحات جمالية معاصرة. مساء اليوم نفسه، سيكون عشاق الشعر بمدينة الحمامة البيضاء على موعد مع أمسية بعنوان “الشعراء المغاربة: أصوات ولغات”، وهي جلسة للتنوع، سيتم خلالها الإنصات إلى الشعر المغربي بالأمازيغية والزجل والحسانية والإنجليزية والإسبانية والفرنسية، رفقة عزف على آلتي القيثارة والبيانو. وتنعقد صباح الأحد جلسة شعرية ثالثة، بمدرسة الصنائع والفنون الوطنية، بمشاركة عدد من الشعراء المغاربة رفقة عزف على آلات الناي والكمان والإيقاع، مع تتويج الفائزين في مسابقة “إلقاء الشعر”، لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية بإقليم تطوان، والمنظمة بتعاون المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتطوان. وتختتم فعاليات المهرجان بالإعلان عن الفائزين بجائزة “الديوان الأول” في دورتها الثانية، لتسدل فرقة “أفنان” الستار في احتفالية موسيقية كبرى على آلات القانون.