أثارت مشاهد إنقاذ نزلاء مصحة الريف بمدينة تطوان والعاملين فيها أمس الخميس إثر نشوب حريق عبر النوافذ بشكل يعرض حياتهم للخطر، تساؤلات حول مدى احترام مختلف المؤسسات لشروط السلامة والوقاية وتوفير خطط الإخلاء في حالة وقوع حوادث طارئة تستدعي الإفراغ العاجل. وتداول ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي لقطات من عملية الإجلاء التي جرت بتدخل من الوقاية المدنية وولاية الأمن ومصالح جماعة وعمالة تطوان لنزلاء مصحة الريف، والتي عكست هلع وارتباك الجميع رغم أن الحريق صغير ولم يخلف خسائر مادية أو بشرية حسب ما أفاد به مسؤول نقابي ل “طنجة24”. وفي هذا الصّدد، طالب يحيى البياري، القيادي بالحزب الاشتراكي الموحد بإقليم المضيق على جداره بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اليوم الخميس بفتح تحقيق مع مالكي مصحة الريف لمعرفة من منحهم رخصة الإشتغال، في حين أن المؤسسة الصحية لا تتوفر على أدنى شروط السلامة ومقاومة الحرائق. ومن جانبه، أكد سعيد الحضري، رئيس جمعية السلامة والوقاية أنه، سبق وقدَّم لمدير مصحة الريف بمدينة تطوان وعدد من المؤسسات تحذيرات حول عدم قيامهم بواجبهم المتعلق بتوفير خدمات الوقاية من الأخطار، لكنه لم يأبه به، وذلك حسب ما دوَّنه على جداره بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. ومن جهته، شدد رشيد أميري، الرئيس السابق للنقابة الوطنية لأطباء القطاع الخاص بمدينة تطوان، في تصريح ل “طنجة24″، أن، مصحة الريف بمدينة تطوان التي زاول فيها العمل لمدة 10 سنوات تشتغل في ظروف مريحة لكونها تتوفر على جميع الإمكانيات، لكن تحصل حوادث مفاجئة واستثنائية”، حسب قوله. وأوضح أميري، أن سبب اندلاع الحريق في مصحة الريف بمدينة تطوان، هو آلة للتصوير التي كانت تتواجد في الطابق السفلي، وهي الوحيدة التي يمكن تسجيلها ضمن الخسائر المادية للمصحة الطبية، كما أنه لم يؤذى أي شخص من نزلاء المصحة الريف أو العاملين بها سواء بجروح أو حروق، على حد تعبيره.