تواجه عملية عبور أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج عبر معبر مليلية المحتلة تحديات كبيرة بسبب انهيارات متكررة في النظام المعلوماتي المعتمد في إدارة ما يطلق عليه ب"المعابر الذكية". ووفقاً لمعطيات نشرتها صحيفة "لاراثون" الإسبانية استنادا إلى تقارير للشرطة، فإن النظام يتعرض لضغط هائل بسبب حجم البيانات الكبير الناتج عن حركة العبور المكثفة، خاصة خلال فصل الصيف. وتشير التقارير إلى أن هذه الانهيارات تتسبب في تأخيرات كبيرة، حيث قد يصل عدد المركبات المنتظرة لعبور الحدود إلى 900 مركبة في غضون ساعتين، وهو ما يؤدي إلى اختناقات مرورية وتأخيرات طويلة، مما يزيد من معاناة المسافرين. هذا الإخفاق الذي واجه تجربة "المعابر الذكية"، دفع الشرطة الإسبانية، إلى توجيه دعوة غلى دوائر القرار، إلى تأجيل تفعيل النظام الجديد حتى نهاية فترة العبور المكثف، وذلك لتجنب هذه الانهيارات وتحسين سلاسة العملية. وأكدت أن التأجيل قد يساعد في تقليل المشاكل اللوجستية وتخفيف الضغط على النظام المعلوماتي، مما يسمح للمسافرين بالعبور بشكل أسرع وأقل تعقيدًا. كما أشارت الشرطة إلى أن هناك حاجة لتحسين البنية التحتية المعلوماتية على مستوى المعابر لضمان عدم تكرار هذه المشاكل في المستقبل. موضحة أن الانهيارات المتكررة لا تضر فقط بحركة المرور بل تؤثر أيضًا على كفاءة عمليات التفتيش والتدقيق، مما قد يؤدي إلى ثغرات أمنية. وفي هذا السياق، يعمل المسؤولون الإسبان على تطوير خطة عاجلة لتحسين النظام المعلوماتي والبنية التحتية على مستوى المعابر، بهدف تسهيل عملية العبور وتقليل الأوقات الضائعة في الانتظار. وتقول السلطات الإسبانية، أن اعتماد آلية "المعابر الذكية" الذي ينتظر أن يتم اعتماده أيضا على مستوى معبر باب سبتةالمحتلة؛ ستتيح إمكانية التعرف على الوجه والتمييز بين الأشخاص في المعابر بسرعة وأمان أكبر في الحركة اليومية. كما ستسمح هذه الالية الجديدة؛ بالاستغناء من النظام القديم الذي كان قائما على التمييز بين العمال النظاميين العابرين للحدود حسب وثائقهم وتاريخ ميلادهم.