من المنتظر أن يتعزز مطار طنجة الدولي – ابن بطوطة، خلال الأشهر المقبلة، بخدمات أمنية عالية الجودة، تشرف على تقديمها شركات متخصصة في هذا المجال. وحسب المعطيات المستقاة من المكتب الوطني للمطارات، فإن هذه الخطوة التي ستشمل أيضا مطاري فاس ووجدة، تأتي في إطار استراتيجية شاملة لتحسين معايير السلامة والأمن في المطارات المغربية، تماشياً مع المعايير الدولية. ولهذا الغرض، قام المكتب الوطني للمطارات باختيار خمس شركات لتعزيز أمن المطار باستخدام تقنيات متقدمة. وتتوخى هذه الخطوة تعزيز القدرة على رصد التهديدات المحتملة بسرعة وكفاءة، مما يسهم في رفع مستوى الأمن للمسافرين والبنية التحتية. وستتضمن هذه التحسينات تركيب كاميرات مراقبة عالية الدقة، أجهزة فحص بالأشعة السينية، وأنظمة كشف المواد المتفجرة، بالإضافة إلى تدريب الكوادر الأمنية على استخدام الأجهزة الجديدة وتطوير برامج تدريبية مستمرة لضمان الجاهزية لمواجهة أي تهديدات أمنية. تجدر الإشارة، إلى أن هذا الإجراء الذي اتخذه المكتب الوطني للمطارات، يأتي موازاة مع استعدادات لتنزيل مشروع تطوير وتوسيع مطار ابن بطوطة الدولي بطنحة، الذي سيكلف استثمارات إجمالية بقيمة تفوق 2.28 مليون درهم. ويشمل المشروع المزمع إنجازه على مساحة تناهز 199 هكتارا، إنشاء البنية التحتية الأساسية التي تهم موقف للطائرات ومنحدرات التوصيل على مساحة تقارب 160 ألف متر مربع وإنشاء وتوسيع سياج المطار بطول 6 كيلومترات. كما سيتم في إطار المشروع، إحداث صالة ركاب إجمالية على مساحة تقارب 55 ألف متر مربع، وإنشاء برج مراقبة جديد بتجهيزاته المصاحبة. وإلى جانب ذلك، سيتم تهيئة طريق جديدة مؤدية للمطار وموقف للسيارات بسعة تصل إلى 1400 سيارة. يهدف مشروع تطوير وتوسيع مطار ابن بطوطة، الذي من شانه المساهمة في التنمية السياحية والاقتصادية لمدينة طنجة، إلى زيادرة الطاقة الاستيعابية للمطار من 1.2 مليون مسافر إلى 4.4 مليون مسافر سنويا. وسيجعل هذا المشروع مطار طنجة، قادرا على استيعاب عدد الركاب وحركة المسافرين المتوقعة في أفق 2050، وذلك وفقا للمعايير المثلى المسطرة من طرف الاتحاد الدولي للنقل الجوي، وفي ظل شروط السلامة والأمن المعمول بها في هذا المجال.