كشفت السلطات الإسبانية عزمها تشغيل نظام "المعابر الذكية" على مستوى مدينة سبتةالمحتلة قبل متم العام الجاري. جاء ذلك في تصريحات لوزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، حول التحديثات الجارية على مستوى معابر مدينة سبتةالمحتلة وأوضح مارلاسكا، أن المشروع يتضمن إنشاء ثلاث محطات جديدة لدخول وخروج المشاة والسيارات، مجهزة بأنظمة مراقبة متطورة وتقنيات التعرف على الوجوه. وأضاف أن هذه الإجراءات تهدف إلى تحسين الكفاءة والأمان في عمليات العبور، والتقليل من الحوادث والتزوير. وبحسب الوزير، هذه التحديثات تأتي في إطار التعاون بين إسبانيا والمغرب لتحسين إدارة الحدود ومنع الأنشطة غير القانونية. مؤكدا أن المعابر الذكية ستكون جاهزة للعمل بالكامل قبل نهاية العام الحالي، مما يسهم في تعزيز الأمان وتسهيل العبور للأفراد والمركبات. وأشار إلى أن التحسينات التكنولوجية تشمل تركيب كاميرات مراقبة عالية الدقة، وأجهزة استشعار لتتبع الحركة، ونظام التعرف على الوجوه للتأكد من هوية العابرين بسرعة ودقة. كما تطرق الوزير إلى الأثر الاقتصادي المتوقع للمشروع مشيرًا إلى أن التسهيلات الجديدة ستعزز التجارة والسياحة بين البلدين، حيث سيتمكن العابرون من الانتقال بسهولة وأمان أكبر، مما يشجع على مزيد من التبادل التجاري والسياحي. وذكر الوزير أن هذا المشروع هو جزء من خطة أكبر لتعزيز التعاون الأمني بين المغرب واسبانيا، والتي تتضمن أيضًا تعزيز التعاون بين قوات الأمن في البلدين وتبادل المعلومات الاستخبارية لمكافحة الجريمة المنظمة والتهريب.