أثار الأسلوب التنظيمي الذي رافق احتضان ملعب طنجة الكبير، لمباراتين في إطار بطولة إفريقيا للمحليين، انطباعات إيجابية جدا، بسبب الأجواء التي مر فيهما هذين اللقاءين الكرويين الذين استقطبا جمهورا غفيرا مقارنة مع مدن أخرى، استضافت مباريات أكثر أهمية من طنجة، في رأي العديد من المتتبعين. وسجل العديد من المراقبين، انبهارهم بالأجواء التنظيمية الجيدة، التي عادة ما يفتقدونها خلال مباريات يحتضنها الملعب في إطار منافسات البطولة الوطنية، ما دفع العديد من هؤلاء المتتعين إلى مطالبة الفاعلين الرياضيين المحليين بالاستفادة من هذا الأسلوب التنظيمي الذي من شأنه أن يشجع أعدادا أكبر من الجمهور على ارتياد الملعب. وكان المسؤول الرياضي السابق بنادي اتحاد طنجة، حسن بلخيضر، قد سجل في تدوينة له على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، تطورا لافتا على مستوى تجهيزات الملعب وبنيته التحتية، التي تم تعزيز هذا المركب الرياضي بها اسعدادا لمنافسات بطولة إفريقيا للمحليين. وفي نظر بلخيضر الذي دعا الجماهير إلى حضور منافسات هذا العرس الرياضي بكثافة، فإن هذه الإمكانيات الجديدة سيستفيد منها حتما فريق اتحاد طنجة، الذي يستضيف خصومه في البطولة الوطنية بهذا الملعب. غير أن التجهيزات والبنية التحتية، ليست الأمر الجديد الوحيد، حيث سجل الكثير من أفراد الجمهور الذي حضر المباراة، سلاسة كبيرة في الولوج إلى الملعب، بعدما تم فتح جميع الأبواب في وجه الجماهير التي تجاوز عدد أفرادها 18 ألف، خلال مباراة ليبيا وغينيا الاستيوائية، وحدها. كما لاحظ مستعملو السيارات، سهولة كبيرة في ركن عرباتهم بأمان في الفضاء المخصص لذلك، مما جعلهم يلجون الملعب وهم مطمئنون على سلامة ممتلكاتهم. والأكيد، أن اعتماد مثل هذه الاجراءات التنظيمية الراقية، من شأنها أن تشجع الجماهير أكثر على الولوج إلى الملعب وحضور مختلف التظاهرات الرياضية التي من شأنها أن تسهم في تسويق الصورة الحضارية لمدينة طنجة. ولهذا، فإن مسؤولي اتحاد طنجة، باعتبارهم المعنيون الرئيسيون، مطالبون بالاستفادة من هذا الشكل التنظيمي، من أجل تجاوز العشوائية، التي يشتكي منها في كل مرة مرتادو الملعب، مما سيشجع جمهور الفريق الأول للمدينة على العودة بكثافته المعهودة إلى المدرجات وبث تلك الرسالة الحضارية التي اشتهر بها وطنيا وعالميا.