قال وزير الاقتصاد الإسباني لويس دي غيندوس اليوم الاثنين إن الأزمة التي نتجت عن مسلسل الاستقلال في منطقة كتالونيا كبدت الاقتصاد الإسباني خسارة بمبلغ يقدر بمليار أورو . وأكد لويس دي غيندوس في حوار مع إذاعة ( كادينا سير ) أن النمو الاقتصادي بهذه المنطقة التي تقع شمال شرق إسبانيا سجل تباطؤا بنسبة تراوحت ما بين أربعة وخمسة أعشار نقطة خلال الشطر الرابع من سنة 2017 " مما تسبب في خسارة تقدر بحوالي مليار أورو " للاقتصاد الإسباني . وأضاف أن إقليم كتالونيا كان يشهد نسبة نمو تفوق تلك التي تسجلها إسبانيا وبالتالي كانت هذه المنطقة تشكل دافعا أساسيا ومحوريا للانتعاشة الاقتصادية في إسبانيا بيد أن الإقليم أصبح خلال الشطر الرابع من السنة الماضية " يشكل عبئا " على هذا الاقتصاد مشيرا إلى أن تباطؤ نسبة النمو في كتالونيا يرجع بالأساس إلى " الشك وفقدان الثقة والقلق الذي نتج عن القرارات التي اتخذتها الحكومة المحلية السابقة " بقيادة كارليس بيغدومنت . وأعرب وزير الاقتصاد الإسباني عن أمله في أن تكون الحكومة المحلية المقبلة للإقليم " واعية ومدركة للتكاليف الناجمة عن سياسة الانفصال هذه " وبالتالي أن تتخلى عن المسار الأحادي الجانب وتركز على " الضروريات الأساسية " التي يحتاجها المجتمع الكتالاني . وكان حزب الوسط ( سيودادانوس ) قد تصدر الانتخابات الجهوية المبكرة التي جرت بمنطقة كتالونيا يوم 21 دجنبر الماضي بعد أن حصل على نسبة 35 ر 25 في المائة من الأصوات المعبر عنها مما منحه 37 مقعدا بالبرلمان الجهوي غير أنه لا يتوفر حسب المراقبين على حظوظ كبيرة للحصول على الأغلبية التي تمكنه من تشكيل الحكومة المحلية بهذا الإقليم . وجاء في المرتبة الثانية حسب النتائج التي تم الإعلان عنها حزب " جميعا من أجل كتالونيا " بحصوله على نسبة 68 ر 21 في المائة من الأصوات ( 34 مقعدا ) متبوعا في الرتبة الثالثة بتحالف " اليسار الجمهوري الكتالاني وكتالونيا نعم " الذي حصل على نسبة 41 ر 21 في المائة من الأصوات ( 32 مقعدا ) . واحتل المرتبة الرابعة في هذا الاستحقاق الانتخابي الحزب العمالي الاشتراكي الكتالاني ب 86 ر 13 في المائة من الأصوات ( 17 مقعدا ) متبوعا بتحالف " كات كومو بوديم " ب 44 ر 7 في المائة من الأصوات ( 8 مقاعد ) ثم حزب ( كوب ) ب 45 ر 4 في المائة ( 4 مقاعد ) وأخيرا الحزب الشعبي الكتالاني ب 23 ر 4 في المائة ( 3 مقاعد ) .