من الصعب على أي شخص استغلال فترة العمل لتنفيذ المهام التي يكلف بها بشكل تام دون أن يصاب بالتعب، أو أن يضطر لأخذ فاصل قصير يلتقط فيه أنفاسه. وقد لوحظ في السنوات الأخيرة ازدياد ضغوط أرباب العمل على العاملين، وذلك لتزايد استخدام الكمبيوتر وتطور تكنولوجيا المعلومات التي رفعت من إنتاجية العمل من جهة، وأدت إلى زيادة الاضطرابات النفسية بين العاملين من جهة أخرى. كما تفيد نتائج الدراسات التي أجريت في ألمانيا، أن نسبة الأشخاص العاملين الذين يعانون من الاضطرابات النفسية ازدادت من 10% عام 2006 إلى 16% عام 2016. وحسب رأي الخبراء فقد ساءت ظروف العمل خلال هذه الفترة، لأن أصحاب العمل أصبحوا أكثر تشددا ويجبرون العاملين على البقاء على اتصال دائم بالعمل حتى أيام العطل.