بدأت بوادر انفراج أزمة التجار المرحلين عن السوق المركزي لحي "بئر الشعيري"، قبل نحو عام ونصف العام، تلوح في الأفق على إثر دخول السلطات المحلية بشكل مباشر على خط الملف، في الوقت الذي فضل فيه عمدة مدينة طنجة، محمد البشير العبدلاوي، تأجيل مناقشة الموضوع. وباتت المقاولة المكلفة بإنجاز مشروع "سوق القرب بني مكادة" الكائن بحي "أرض الدولة"، مطالبة بتسليم المشروع خلال عشرة أيام انطلاقا من أول أمس السبت، تبعا لتعليمات صارمة من لدن والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، محمد اليعقوبي، الذي قام بزيارة تفقدية لسير أشغال إنجاز المشروع، التي عرفت تعثرا لمدة طويلة لأسباب غير معروفة، مما وضع مئات من التجار والمهنيين أمام وضعية اقتصا،دية واجتماعية حرجة. واعتبر نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة، مصطفى بن عبد الغفور، "أن نهاية ورش البناء هي بمثابة اقتراب موعد تسليم مفاتيح الدكاكين لأصحابها المرحلين من السوق المركزي بني مكادة وسوق بئر الشعيرى النمودجي لازيد من سنة و بعد طول انتظار ومعاناة وياس من اقتراب الفرج". ومن بين القراءات التي أبداها متتبعون للشأن المحلي، هو أن خطوة الوالي اليعقوبي بشأن هذا الملف، تحمل في طياتها نوعا من التوبيخ للمقاولة المكلفة بإنجاز هذا المشروع، الذي كلف تعثره المهنيين والتجار، غاليا، بالإضافة إلى المسؤولين المنتخبين بسبب عدم متابعتهم لسير الأشغال، بما يضمن احترام الآجال القانونية المحددة لتسليم المشروع. خطوة الوالي محمد اليعقوبي، تأتي بعد أيام من إعلان عمدة مدينة طنجة، محمد البشير العبدلاوي، عن تأجيل إداراج النقطة المتعلقة بملف أسواق القرب ضمن أشغال الدورة العادبة لمجلس المدينة برسم شهر أكتوبر، إلى دورة لاحقة لم يحدد تاريخها، مبررا قراره هذا بعدم توفر المعطيات الكاملة حول معظم المشاريع الموجدة قيد الإنجاز في إطار أوراش برنامج "طنجة الكبرى". وكان الفريق الجماعي لحزب التجمع الوطني للأحرار، المصطف في خانة المعارضة بمجلس المدينة، قد تقدم بملتمس إلى المكتب المسير، يتعلق بإدراج موضوع ملف أسواق القرب ضمن جدول أعمال الدورة العادية لشهر أكتوبر، المقرر أن تنعقد جلستها الثانية بعد غد الأربعاء، والتي كان من المفترض أن يتم خلالها التطرق لوضعية مئات التجار الذين يوجدون في حالة عطالة بسبب تعثر عدد من المشاريع، كما هو الشأن بالنسبة للتجار المرحلين عن السوق المركزي لحي "بئر الشعيري" قبل ما يقرب من عام ونصف العام. ويوجد نحو 700 تاجر في حالة عطالة منذ ما يزيد عن سنة كاملة، بعد هدم السوق المركزي لحي "بئر الشعيري" منتصف العام الماضي، بسبب عدم جاهزية المشاريع التي تم وعدهم بها، على رأسها الشطر الثاني لسوق القرب بني مكادة الموجود بحي "أرض الدولة"، التي ما تزال أبواب دكاكينه مغلقة لأسباب غير محددة.