طالبت النقابة الوطنية للصحافة ، بإطلاق سراح الصحفي حميد المهداوي، الموقوف على خلفية "حراك الريف" المستمر بمناطق شمالي البلاد، منذ أكثر من 10 أشهر. ودعت النقابة في بيان، حصلت طنجة 24 على نسخة منه، اليوم الخميس، إلى وضع حد لما أسمته "سلسلة المتابعات التي تحركت دفعة واحدة في حق المهداوي... وإعادة محاكمته على أساس قانون الصحافة والنشر". وقضت المحكمة الاستئنافية في مدينة الحسيمة ، أمس الأول الثلاثاء، برفع عقوبة السجن بحق المهداوي، لمدة سنة نافذة (في حكم قابل للطعن)، بعدما قضت المحكمة الابتدائية في وقت سابق بسجنه 3 أشهر، وهو ما دفع الصحفي، إلى الدخول في إضراب عن الطعام، الثلاثاء. ووصفت النقابة الحكم الصادر في حق المهدواي، الذي تم توقيفه في يوليوز الماضي، ب"القاسي"، وأنه يندرج في سياق عام يدخل في إطار ما أسمته "تراجعا ملحوظا ومقلقا في حرية الصحافة والنشر في البلاد". وقالت النقابة إنها "تفاجأت بالحكم القضائي الاستئنافي الصادر في حق حميد المهداوي، والذي رفع عقوبة حبسه من ثلاثة أشهر إلى سنة نافذة"، وعبرت النقابة عن "قلقها الشديد إزاء هذا الحكم". وخلال يونيو الماضي، طالب إعلاميون مغاربة بإطلاق سراح فوري ل5 صحفيين ومدونين اثنين، اعتقلوا على خلفية حراك الريف بإقليم الحسيمة. ومنذ أكتوبر الماضي، تشهد الحسيمة، وعدد من مدن وقرى منطقة الريف احتجاجات تطالب، وفق المحتجين، السلطات بتنمية المنطقة وإنهاء تهميشها ومحاربة الفساد، فيما تقول الحكومة إن حل الأزمة يمرّ عبر مدخلين، سياسي وتنموي، وإنها تبذل جهودا متواصلة لمعالجتها. وارتفع عدد الموقوفين على خلفية "حراك الريف" إلى أكثر من 200، حسب ناشطين.