أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد حصاد، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن اعتماد التوقيت المستمر في المؤسسات التعليمية التي تعرف نقصا في المساحة أو القاعات الدراسية سيرفع من طاقتها الاستعابية ب 25 في المائة. وسجل الوزير خلال زيارة لست مؤسسات تعليمية، مرفوقا بمسيولين تربويين، أن هذا الإجراء الذي يروم تحقيق هدف 40 تلميذا في القسم كحد أقصى ، سيمكن من الاستفادة من القاعات الدراسية التي لم تكن تستغل في الفترة ما بين الساعة 12 إلى 14 زوالا. وأشار حصاد إلى أن هذه القاعات التي ستستغل بفضل هذا الإجراء طيلة الفترة ما بين الساعة الثامنة صباحا إلى السادسة مساء ستمكن من رفع من الطاقة الاستعابية للمؤسسات المعنية ب25 بالمائة ، مبرزا أن هذا التوقيت لا يستهدف بالأساس التلاميذ والأساتذة بل يروم سد النقص المسجل في بعض المؤسسات من خلال استغلال القاعات الموجودة قبل التفكير في بناء أخرى . وذكر بأن هذا الإجراء، الذي سيتم تنفيذه بدءا من السنة الدراسية المقبلة يهم فقط المؤسسات الثانوية الإعدادية والتأهيلية التي تعاني من نقص في الطاقة الاستيعابية. من جهته أكد مدير إعدادية أبي ذر الغفاري بحي الفتح، محمد بلفرقي، أن جهود المديرية الإقليمية والأكاديمية الجهوية مكنت من تحقيق تقدم بنسبة 95 في المائة في تأهيل المؤسسة، مشيرا إلى أن العمل قد ركز على صباغة القاعات والجدران وواجهات المؤسسة وكذا تهيئة الملاعب وتأهيل المرافق الصحية وغيرها. من جهته أكد مدير مدرسة وادي المخازن الابتدائية المفضل قريش أن هذه المدرسة تعد من بين أعرق المؤسسات التعليمية بالرباط غير أنها لم تستفد منذ إحداثها سنة 1969 من أية عملية إعادة تأهيل وهو ما تسبب في تدهور كل مرافقها مضيفا أنه بفضل تعاون متواصل مع المديرية الإقليمية والأكاديمية الجهوية في إطار برنامج إعادة تأهيل المؤسسات التعليمية تمت تهيئة هذه المؤسسة حيث أصبحت جاهزة لاستقبال التلاميذ خلال الموسم الدراسي المقبل في ظروف جيدة. وقد همت هذه الزيارة التفقدية للمؤسسات التعليمية بالرباط مؤسسات محمد الغازي والحزام الأخضر وأبي ذر الغفاري والناشئة المحمدية ووادي المخازن ودار السلام وستتواصل في مدينة سلا بزيارة مؤسسات العلامة بن عبد النبي وابن حزم وعبد العزيز الحياني والفقيه ابريطل. يذكر أن برنامج التأهيل برسم الدخول المدرسي 2017 -2018 يندرج في إطار تنفيذ برامج الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030.