تسببت فيديوهات انتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، في تزايد القلق بشأن انتشار مخدر "البوفا" في صفوف الشباب، الأمر الذي دفع نشطاء لإطلاق تحذيرات شديدة اللهجة من مخاطر هذا النوع من المخدرات الجديدة، التي بدأت تنتشر بشكل ملحوظ في صفوف الأشباه والمراهقين. ويُعَدُّ مخدر "البوفا" من أخطر المخدرات الجديدة التي ظهرت في الساحة، حيث ينتشر على نطاق واسع في أوساط الشباب، ووفقًا للمعلومات الواردة، يتراوح سعر هذا المخدر ما بين 50 و60 درهمًا للغرام الواحد. واستناداً إلى الفيديوهات المتداولة، يتبين أن مخدر "البوفا" يُعَدُّ مادة خطيرة ويمكن أن يتسبب في آثار وخيمة على صحة المتعاطين، وهو ما دفع النشطاء في المجال لتكثيف الحملات الوقائية والأمنية بهدف تجفيف منابع تهريب وترويج هذا المخدر وغيره من المؤثرات العقلية. وتفاعلًا مع التحذيرات المنتشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، قامت السلطات الأمنية بإطلاق حملة أمنية مكثفة في عدد من المدن المغربية، من بينها مدن الدارالبيضاء وفاس وطنجة وتطوان ومكناس. وتهدف هذه الحملة إلى مكافحة ترويج مخدر "البوفا" بالإضافة إلى مخدر الكوكايين و"بيكاربونات الصوديوم" وقنينات البلاستيك التي تستخدم في إعداد واستهلاك مخدر "البوفا" ومخدر الشيرا والأقراص المهلوسة. وأسفرت عن توقيف عدد من المتورطين في ترويج تلك المواد المخدرة، وتمت مصادرة كميات كبيرة من المخدرات، مما يعكس جدية الجهود المبذولة لاحتواء انتشار هذه المخدرات الخطرة بين الشباب والحد من آثارها السلبية على المجتمع.