أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق مئات المتظاهرين في شمال المغرب، يوم الخميس، وهو جزء من أكبر موجة من المظاهرات في المملكة منذ الربيع العربي في عام 2011. وكان الناس قد توجهوا الى الشوارع في منطقة الريف حول بلدة الحسيمة منذ اكتوبر الماضي بسبب الظلم والفساد والتخلف، وتجمع الاف الاشخاص اليوم الخميس في محاولة للانضمام الى تجمعات احتجتها السلطات المحلية. واتهمت الشرطة مجموعات صغيرة من المتظاهرين حول البلدة وأجبرت الكثيرين على شوارع جانبية حيث أقامت السلطات وجودا أمنيا قويا مع نقاط التفتيش لمنع الناس من الانضمام إلى الاحتجاجات، وفقا لما ذكره شهود رويترز. وكانت السيارات وسيارات الأجرة قد دفعت نحو التمسك دعما للتجمع. وقال وردة، 19 عاما، وهو متظاهر محلي: "في كل مرة نخرج بها، لا يسمحون لنا حتى بالاحتجاج سلميا". "مطالبنا بسيطة ونريد الجامعات والمستشفيات". الاحتجاجات السياسية نادرة في مملكة شمال أفريقيا. الا ان التوترات كانت تتدفق في الحسيمة منذ اكتوبر عندما توفي احد افراد الاسماك بعد سحقه داخل شاحنة لجمع القمامة بينما كان يحاول انقاذ السمك الذي صادرته الشرطة. وقد اعتقلت السلطات اكثر من مائة من قادة وحركة الحركة، يدعى حراك الشعبي بالعربية منذ نهاية ماي، وتهجت الاحتجاجات على احباطات اوسع بسبب افتقار المنطقة الى التنمية والمشاكل الاقتصادية. وقال محمد الفقيه (35 عاما) ان "دعوتنا الاساسية في هذا الاحتجاج هي المطالبة باطلاق سراح السجناء وتحقيق المطالب الاولية لحركة الحراك منذ اكتوبر". ولدت حركة الحراك بعد وفاة مالك الأسماك محسين فكري في الحسيمة، التي تقع على ساحل البحر المتوسط في المغرب. وصادرت الشرطة المحلية أسماك قالوا إنها اشترتها بطريقة غير مشروعة وألقتها في شاحنة لجمع القمامة. في محاولة لاسترداد مخزونه، قفز فكري في الداخل وسحق. وقد أصبحت وفاته رمزا لل "الحكرة" - وهو مصطلح عامية عامية للحرمان من الكرامة بسبب إساءة استخدام السلطة والظلم. ولكن في بلد لا يزال فيه القصر القوة المطلقة، وجه المتظاهرون غضبهم إلى الحكومة بدلا من الملك نفسه.