تستعد "تنسيقية طنجة لدعم حراك الريف"، التي أعلن عن تأسيسها أوائل شهر يوليوز الجاري، إلى تنظيم أول خروج ميداني لها لتدشين برنامجها النضالي الذي تم الإعلان عنه خلال أشغال مؤتمر صحفي، مساء أمس الاثنين، لتقديم الخطوط العريضة لبرنامج عمل هذا الإطار التنسيقي الذي يضم هيئات سياسية وحقوقية ومدنية. وحدد الناشط الحقوقي، نجيب السكاكي، على هامش المؤتمر الصحفي الذي احتضنه مقر الاتحاد المغربي للشغل بمدينة طنجة، تاريخ هذه الوقفة المرتقبة، مساء يوم الخميس 15 يوليوز الجاري، بساحة "الأمم" وسط المدينة. وأبرز السكاكي في التصريح الذي أدلى به لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، انه سيتم بحر هذا الأسبوع، الإعلان عن البرنامج المتكامل للتنسيقية الذي يشمل الشق الاجتماعي والاقتصادي الخاص بالمدينة، بالإضافة إلى الشق التضامني مع حراك الريف الذي يعتبر القضية الأولوية في جميع الحراكات على المستوى الوطني. وبعد أن أبرز أن على رأس المطالب المسطرة فيمن طرف التنسيقية، هو إطلاق سراح جميع المعتقلين، عبر الناشط الحقوقي، عن إدانته الشديدة لكل "أشكال القمع المسلط على الحراك في المغرب (..)"، معتبرا أن ذلك يشكل "تراجعا خطيرا على جميع المكتسبات التي نعتبرها هشة". من جانبه، أوضح عضو التنسيقية الجديدة، عزيز اغبالو، في تصريح مماثل، أن تشكيل هذا الإطار التنسيقي "يأتي في إطار خاص، وهو التطورات الخطيرة في منطقة الريف، وآخرها مسلسل الاعتقالات التي تطال نشطاء الحراك". كما يأتي تأسيس هذه التنسيقية، حسب اغبالو" في سياق عام مرتبط بالاستهداف الذي يتربص بالجماهير الشعبية بالشعب المغربي، فيما يخص ضرب القدرة الشرائية وهشاشة البنيات الاجتماعية سواء على مستوى التعليم أو الصحة وغيرها". وتشكلت "تنسيقية طنجة لدعم حراك الريف"، من عشر إطارات ذات توجهات سياسية ونقابية ومدنية وحقوقية، وذلك من أجل " دعم الحراك الشعبي و النضال من اجل الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية و التداول في النقاط المدرجة بجدول الأعمال"، حسب لابيان التأسيسي لهذا الإطار الذي تم تكليف الناشط الحقوقي عبد المنعم الرفاعي في مهمة منسق له. وتراهن التنسيقية، كافة الهيئات السياسية و الحقوقية و النقابية و الجمعوية الى الانخراط في التنسيقية من اجل تقوية عملها و من اجل توحيد الجهود لمواجهة الهجمة المخزنية على الحقوق و الحريات و مناهضة الفساد و الاستبداد.