وجه أعضاء مجلس اجزناية، اليوم الخميس، انتقادات شديدة للوكالة الحضرية لطنجة، على خلفية تعثر إخراج تصميم التهيئة الخاص بهذه الجماعة الترابية التابعة لعمالة طنجةأصيلة، مهددين بتقديم استقالة جماعية من مهامهم التمثيلية في ظل "العراقيل" التي تواجه مصالح المواطنات والمواطنين. واتهم أعضاء المجلس الجماعي، خلال أشغال دورة استثنائية انعقدت اليوم، برئاسة محمد بولعيش،، الوكالة الحضرية لطنجة، بمعاكسة التوجهات التنموية التي يجري تنزيلها على مستوى الجماعة الترابية اجزناية، من خلال التلكؤ في إخراج مشروع تصميم التهيئة الذي تراهن عليه فعاليات مختلفة في تحفيز الدينامية الاقتصادية المنشودة. وأجمعت مداخلات المستشارين الجماعيين، خلال الدورة التي كان من المقرر أن يحضرها ممثل عن الوكالة الحضرية، على أن تقاعس هذه الأخيرة في إخراج تصميم التهيئة، يضع ممثلي الساكنة بالمجلس الجماعي، أمام حرج كبير مع المواطنين الذين يشتكون من تعثر مصالحهم ومشاريعهم بسبب غياب هذه الوثيقة التي تشكل مرجعا أساسيا لمختلف الأنشطة ذات الصلة بمجال البناء والتعمير. وبحسب مجموعة من المستشارين، فإن مدير الوكالة الحضرية لطنجة، يشكل واجهة المشكل الحقيقي، من خلال تورطه في رفع تقارير إلى الوزارة الوصية، لا تمت بصلة إلى حقيقة الوضع الحاصل على مستوى الجماعة. وحذرت مكونات المجلس الجماعي ذاتها، من أن استمرار التعاطي السلبي للجهاز التقني المعني بإخراج تصميم التهيئة إلى الوجود، وفق مقاربة تشاركية مع مختلف المتدخلين، سيدفعهم إلى تقديم استقالة جماعية، بسبب غياب الأرضية الملائمة لمزاولة أدوارهم التمثيلية. وفي مقابل الطفرة التنموية على مستوى البنية التحتية والمرفقية بجماعة اجزناية، تعيش هذه الأخيرة، على وقع جمود تام في أنشطة البناء والتعمير، منذ توقيف عمليات إصدار الرخص على خلفية الخروقات الكبيرة التي شابت فترة التسيير خلال المرحلة الانتدابية السابقة.