يزداد الوضع سوء جراء الحريق الغابوي الهائل الذي يجتاح مناطق شاسعة بإقليم العرائش، في وقت تواصل فرق التدخل جهودها لتطويق النيران التي التهمت حوالي 500 هكتار، حسب المعطيات الأولية التي حصلت عليها جريدة طنجة 24 الإلكترونية. وتواصل ألسنة النيران زحفها نحو مساحات غابوية جديدة ومناطق سكانية، اضطر معها المواطنون إلى مغادرة مداشرهم ومنازلهم التي تضررت بشكل كبير جراء هذا الحريق الذي اندلع بشكل مفاجئ، مساء الثلاثاء، انطلاقا من غابة بني يسف بضواحي مدينة القصر الكبير. وبحسب مصادر من عين المكان، فقد اضطرت السلطات العمومية، إلى إغلاق مقطع الطريق السيار ومقطع الطريق الوطنية رقم 1 الرابطين بين العرائش والقنيطرة، بعدما وصلت النيران إلى محاذاتهما تفاديا لأية حوادث محتملة وتجنبا لعرقلة تدخلات فرق الإطفاء الرامية إلى محاصرة ألسنة اللهب. وتواجه فرق التدخل المختلفة، صعوبات كبيرة في مواجهة انتشار هذا الحريق الهائل، بفعل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة والهبوب القوي للرياح التي تشهدها المنطقة منذ الأسبوع الماضي. وتتكون فرق التدخل، من عناصر الوقاية المدنية والمندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر والسلطات المحلية والقوات المساعدة والإنعاش الوطني، مدعومين بآليات إطفاء برية وجرافات وشاحنات صهريجية، تعبأت جميعها لإطفاء الحريق والحيلولة دون انتشاره في باقي الفضاءات الغابوية المجاورة.