تدارست اللجنة المختلطة المغربية – الاسبانية، اليوم الخميس بالعاصمة الرباط، ترتيبات تنظيم عملية العبور السنوية للمغاربة المقيمين بالخارج، المعروفة ب"مرحبا 2022″، خلال الصيف المقبل. ومن المتوقع، ان يتم إعطاء الانطلاقة لهذه العملية منتصف يونيو المقبل، وتستمر حتى الخامس من شتنبر القادم، على غرار ما جرت العادة منذ بدء تنظيم هذه العملية السنوية منذ العام 1986. وحضر هذا الاجتماع، كل من خالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية المغربية، ونظيرته الاسبانية إيزابيل غويكوتشياأرانغوين، نائبة كاتب الدولة بوزارة الداخلية. وبحسب بيان صادر عن اللقاء، فإن هذا الاجتماع يأتي في إطار تنفيذ خارطة الطريق التي تم وضعها خلال الزيارة التي قام بها بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، إلى المملكة في أبريل 2022. وركزت المناقشات، حسب المصدر، على الترتيبات العملياتية التي وضعها الطرفان، على غرار تلك المعتمدة خلال 2019، من أجل ضمان إجراء عملية العبور 2022 في أفضل الظروف. وستتمحور الإجراءات المتخذة حول عدة مكونات تتعلق بسلاسة التنقل والأمن والسلامة وتدابير المساعدة والقرب، والتواصل، فضلا عن تدابير الوقاية واليقظة في ضوء السياق الوبائي. وهكذا، تم الاتفاق على خطة هامة للإبحار تتيح عروضا بخصوص الطاقة الاستيعابية اليومية لحركة نقل المسافرين والعربات والتناوب والربط البحري. كما تمت كذلك تعبئة وسائل لوجيستية هامة وتعزيز الموارد البشرية على مستوى الموانئ والمطارات، من خلال تدابير للمساعدة الاجتماعية والمواكبة تسهر عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بالمغرب والخارج. من جانب آخر، اتفق الجانبان على تعزيز التنسيق بين النقاط المركزية حرصا على التبادل الجيد للمعلومات واستباق بعض الجوانب المرتبطة بتدبير أيام الذروة وإمكانية استبدال التذاكر ومكافحة المضاربة على مستوى أسعار رحلات العبور البحرية.