قالت نائبة رئيس الحكومة المركزية، سوريا ساينز دي سانتاماريا، أمس الاثنين، إن الاستفتاء على استقلال كاتالونيا، الذي تريد تنظيمه حكومة هذه الجهة الواقعة شمال شرق إسبانيا "لن يتم". ووصفت دي سانتاماريا، في تصريح للقناة الوطنية الاسبانية (تي في أو)، مشروع استفتاء تقرير المصير الذي يريد الانفصاليون الكاتالونيون تنظيمه سنة 2017 بأنه "شذوذ ديمقراطي"، مشددة على أن الدستور الإسباني لا يسمح بذلك. وأكدت أن " هذا الاستفتاء لن يكون موضوع مفاوضات ولن يتم"، مضيفة أن الدولة الإسبانية لديها من الآليات اللازمة لمنع تنظيم مثل هذه الاستشارة، لكنها ستبحث دوما عن "التناسب واحترام القانون والحوار". وتابعت نائبة رئيس الحكومة أنه "عندما يدعي شخص ما القيام بتحد من هذا القبيل، فإن ذلك يستحق ردا من الدولة، التي هي أكثر من الحكومة، وأن الرد سيكون حازما وصارما وبالشكل المناسب". وقالت، من جهة أخرى، إن الحكومة المركزية تعتزم تنفيذ عدة مشاريع بكاتالونيا، رغم رفض حكومة الجهة مناقشة هذه المبادرات، داعية ل"حوار مباشر وفوري" يشارك فيه بالإضافة للزعماء الجهويين المجتمع المدني وباقي الأحزاب. وأردفت نائبة رئيس الحكومة، في سياق متصل، "لدينا العديد من الخطط لصالح كاتالونيا، إذا ما وافقت هذه الأخيرة على الحوار حول هذا الملف"، مضيفة "سنكون سعداء لفتح نقاش معها". وأكدت دي سانتامريا، المكلفة أيضا بالإدارات الترابية، أنه بغض النظر عن سلوك حكومة كاتالانيا، فإن الحكومة الإسبانية "لن تتخلى" عن الكتالونيين، معتبرة أن العديد منهم يشعر "بالارتياح" لكون الحكومة والأمة منشغلان بمشاكلهم. ويريد انفصاليو كتالونيا إجراء استفتاء حول تقرير المصير بشأن مستقبل هذه الجهة في شتنبر المقبل، رغم قرار المحكمة الدستورية الإسبانية في دجنبر الماضي تعليق قرار برلمان الجهة إجراء هذه الاستشارة، بل وتصر الحكومة الكتالونية على المضي قدما في هذا الاتجاه.