قال عمر عزيمان، رئيس اللجنة الملكية الاستشارية للجهوية الموسعة، إن نجاح مشروع الجهوية المتقدمة يقتضي القطيعة مع الممارسات والسلوكيات التي سادت في الماضي، وأشار إلى أهمية انخراط المواطنين في نجاح هذا الورش الإصلاحي الهام مما يقتضي إرجاع الثقة في المؤسسات الترابية واسترجاع الثقة في الرجال والنساء الذين سيتحملون مسؤولية التسيير. واعتبر عزيمان خلال كلمته بمناسبة أشغال الحوار الوطني حول الجهوية الموسعة مع الفاعلين بجهة طنجةتطوان، أن الجهوية المتقدمة تحتاج إلى نخب قادرة على رفع التحدي واسترجاع الثقة للمواطنين وأن تتحلى بالنزاهة والاستقامة والجدية والكفاءة والقدرة على خدمة المصلحة العامة وتحمل المسؤولية وتقديم الحساب. وشدد رئيس اللجنة الاستشارية الذي عينه الملك محمد السادس في 3 يناير 2010، على ضرورة العمل بكل حزم في اتجاه انتقاء النخب وضمان تناوب الأجيال وتوسيع المشاركة النسائية وإحداث التنظيمات الجهوية والمساهمة في إنعاش العمل السياسي في الأقاليم والجهات.
هذا وقد تطرق عمر عزيمان خلال هذا اللقاء الذي حضره كل من محمد حصاد، والي ولاية جهة طنجةتطوان، ومحمد اليعقوبي، والي تطوان، بالإضافة إلى عمال الأقاليم الشمالية ورؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة, وممثلو السلطات القضائية والمصالح الخارجية, وأعضاء الأحزاب السياسية والنقابات والمجتمع المدني، إلى الخطوط العريضة لمشروع الجهوية المتقدمة الذي من المنتظر أن يدخل حيز التنفيذ قريبا، حيث قدم أبرز الخلاصات التي تضمنها تقرير اللجنة الذي رفع إلى الملك محمد السادس في شهر مارس من السنة الجارية.