"نبتون VI".. الإنتربول تشرف على عملية دولية لمكافحة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود في 14 دولة من بينها المغرب    كامالا هاريس تحت نيران الانتقادات.. مواجهة التحديات السياسية في سباق الرئاسة الأميركي    توقيف 66 شخصا في عملية لمكافحة الإرهاب نسقها "الإنتربول" في 14 دولة من بينها المغرب    عجز ميزانية المغرب بلغ 35.5 مليار درهم عند نهاية شتنبر 2024    مركز ينادي بمناظرة وطنية للدبلوماسية الموازية في قضية الصحراء المغربية    حلف شمال الأطلسي: المغرب "فاعل لا محيد عنه" في مجال الأمن وشريك مهم جدا للناتو    200 مليون لمشاركة المحليين ب"الشان"    عجز الميزانية في تفاقم مع وصوله إلى 35.5 مليار درهم "بسبب الدعم الاجتماعي"    أسماء بنات من القران    عزيز العامري: عازم على إعادة المغرب التطواني إلى سكة النجاح        الشعب المغربي يخلد الذكرى 49 لإعلان تنظيم المسيرة الخضراء    دعم مادي ومعنوي للفنانة الأمازيغية فاطمة تيسارت من وزارة الثقافة بعد نقلها لمستشفى الصويرة    ،توقيع إتفاقية توأمة بين مدينة الداخلة ومدينة كولومبوس الأمريكية    اتحاد المحامين العرب يدين قرار محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقيتي الصيد البحري والفلاحة    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    رئيس الحكومة عزيز أخنوش: المغرب تمكن من تصنيع سيارة في كل دقيقة خلال سنة 2023        الانخفاض ينهي تداولات بورصة الدار البيضاء    الأرصاد الجوية: 2023 الأكثر حرارة بالمغرب.. الأمطار تراجعت ب48 في المائة    ماسك يمنح 75 مليون دولار لحملة ترامب    الحكومة تبدأ خطوة تمرير قانون الإضراب    قصص الجثث المشرحة في كتاب طبيب شرعي بلجيكي تعيد الحياة إلى المطالعة    آيت الطالب من "جايتكس": الذكاء الاصطناعي يُحدث تحولا ثوريا في الرعاية الصحية    نداء للمحسنين للمساهمة في استكمال بناء مسجد ثاغزوت جماعة إحدادن    مندوبية التخطيط: 80,6 في المائة من الأسر المغربية تُصرح بتدهور مستوى معيشتها    بعد انفصاله عن الرجاء.. الجيش الملكي يضم بن ونيس إلى الجهاز الفني    رسميا.. الألماني توخل مدربا لمنتخب إنجلترا    شروط جديدة لاستيراد اللحوم الحمراء إلى المغرب    «ذهب أجسادهن» جديد عائشة بلحاج ضمن سلسلة إشراقات برعاية أدونيس    مهرجان سلا للسماع والتراث الصوفي دعامة للدبلوماسية الدينية والفكرية بأبعاد روحية وجمالية    قاضي التحقيق يأمر بإيداع مالك مجموعة "سيتي كلوب" السجن    إيران: "مستعدون لرد حازم على إسرائيل"    نقطة نظام .. النائبة البرلمانية النزهة اباكريم تطرح وضعية المواطنين بدون مأوى بجهة سوس    التوقعات الجوية المنتظرة ليوم غد الخميس    باريس سان جرمان يحتفي بالمطبخ المغربي    إسرائيل تضرب عشرات الأهداف لحزب الله    البروفيسور عبد السلام الإدريسي ل"رسالة24″: تصنيفي كأحد أكثر العلماء تأثيرا هو ثمرة سنوات من العمل الجاد"    افتتاح المؤتمر الدولي للقيم والفنون بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة شعيب الدكالي    الناقد سينمائي واكريم يستعرض الجوانب الفنية لنجاح الفيلم السينمائي "على الهامش"    ثمانية منتخبات تضمن مقعدها في نهائيات كأس إفريقيا المقررة بالمغرب قبل جولتين من نهاية التصفيات    إطلاق قمر اصطناعي صيني جديد في الفضاء لرصد الكوكب    وليد الركراكي يشيد بأداء اللاعبين الجدد خلال مباراة إفريقيا الوسطى    جيتكس دبي.. آيت الطالب يكشف عن رؤية المغرب للتحول الرقمي في قطاع الصحة        رئيس الوزراء القطري: قاعدة العديد لن تُستخدم لأي هجمات على دول في المنطقة    رئيس البنك الدولي يحذر من تداعيات اقتصادية عالمية في حال توسع الصراع في الشرق الاوسط    مدرب إفريقيا الوسطى يستنجد بالمغرب    خنيفرة تستعد لاحتضان الدورة الخامسة لمهرجان إيزوران    صناعة التفاهة.. تهديد صامت للوعي الاجتماعي    الصحة العالمية: سنة 2024 شهدت 17 حالة تفش لأمراض خطيرة    دراسة: تناول كمية متوسطة من الكافيين يوميا قد يقلل من خطر الإصابة بألزهايمر    دراسة: الذكاء الاصطناعي ساعد في اكتشاف آلاف الأنواع من الفيروسات    أعراض داء السكري من النوع الأول وأهمية التشخيص المبكر    الملك محمد السادس: المغرب ينتقل من رد الفعل إلى أخذ المبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية في ملف الصحراء    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد أسدرم تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    الزاوية الكركرية تواصل مبادراتها الإنسانية تجاه سكان غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طنجة تستضيف مناظرة جهوية حول المخطط الوطني لتسريع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي
نشر في طنجة 24 يوم 26 - 03 - 2022

جرت اليوم السبت بكلية الطب والصيدلة بطنجة فعاليات المناظرة الجهوية الرابعة حول المخطط الوطني لتسريع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وتندرج هذه المناظرة، التي جرت دوراتها الثلاثة الأولى بجهات بني ملالخنيفرة وسوس – ماسة والشرق، في إطار المقاربة التشاركية لبلورة المخطط الوطني لتسريع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في أفق سنة 2030، والتي تروم تمكين المملكة من التوفر على جامعات متجددة ومستدامة ومتكيفة مع حاجات الطلبة والمجالات الترابية.
في كلمة بالمناسبة، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أن هذه المناظرة الجهوية فرصة للاطلاع على أهم مخرجات اللقاءات التشاورية التي تم تنظيمها مع مختلف الفاعلين بالجهة، معتبرا أنها فرصة سانحة للوقوف على الدور الهام الذي قد تضطلع به الجامعة من حيث تعبئة إمكانات الجهة وتثمين مواردها خدمة لأهداف التنمية الشاملة والمستدامة.
وسجل أن هذا الدور المتجدد للجامعة يستمد جوهره من طموح النموذج التنموي الجديد ومن أولويات البرنامج الحكومي ذات الصلة بتثمين الرأسمال البشري، باعتباره ركيزة أساسية للارتقاء بالمغرب نحو مزيد من الرقي والازدهار والتقدم تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيدا بكل الفاعلين الذين ساهموا بمقترحاتهم في إغناء النقاش حول هذا المخطط.
وتابع الوزير أن الخيارات الاستراتيجية الكبرى التي تؤسس للمسار التنموي الجديد للمغرب، تستدعي إعطاء أولوية كبرى لإعداد الرأسمال البشري، ليس فقط من أجل تسريع وتيرة النمو الاقتصادي عبر مواكبة حاجيات القطاعات الإنتاجية من حيث الكفاءات، بل أيضا من أجل إدماج المغرب في مجتمع المعرفة مع ما يترتب عن ذلك من ترسيخ لتنافسية الاقتصاد الوطني في ظل سياق دولي يتسم بحدة المنافسة، وتعزيز أسس العيش المشترك وتقوية الرابط الاجتماعي فضلا عن النهوض بالقيم المجتمعية.
وسجل بأن المخطط الوطني لتسريع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الذي يؤسس لرؤية استراتيجية لمغرب الغد، ينبني على أربعة محاور استراتيجية، تتمثل في عرض تكويني يكرس التمكين والتميز ويواكب متطلبات العصر، وبحث علمي بمعايير دولية يستند على الأولويات التنموية الوطنية، وجيل جديد من الشراكات بين الجامعة والجهة والنسيج السوسيو-اقتصادي قصد التعبئة الشاملة لإمكانات المجالات الترابية، وتجويد حكامة المؤسسات الجامعية والرفع من نجاعتها.
ونوه بأن تنزيل أهداف هذا المخطط يستدعي إرساء نموذج جديد للجامعة المغربية وعلى جيل جديد من الشراكات بين الجامعة والفاعلين المؤسساتيين بالجهة والقطاع الخاص وفعاليات المجتمع المدني، معتبرا أن بلوغ "الطموح المنشود للمخطط الوطني يستدعي العمل سويا على إرساء أقطاب جامعية مندمجة وبمعايير دولية، تشكل منارة للمعرفة وركيزة أساسية للدفع قدما بمسلسل التنمية".
من جهته، أشار رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، الى أن هذه المناظرة تتوج سلسلة من لقاءات الإنصات والمشاورة التي بلغت 68 لقاء بمشاركة أكثر من 1181 فاعل في شتى القطاعات الأكاديمية والاقتصادية والاجتماعية، معتبرا أن الدينامية التي شهدتها جهة طنجة تطوان الحسيمة تفرض على الجامعة، أكثر من أي وقت مضى، الاستجابة للتطلعات فيما يتعلق بتوفير عرض تربوي غني ومتنوع متكيف مع متطلبات الصناعات المستحدثة (الطائرات، السيارات، النسيج، اللوجستيك، الصيدلة والطب، الطاقات المتجددة…).
واعتبر أن دور الجامعة الناجع على مستوى التكوين والبحث لا يمكن أن يكتمل ويصبح ذا جدوى مجالية إلا بتحقيق الالتقائية مع مختلف البرامج الوطنية، موضحا أن الجامعة، التي تتوفر على 1335 أستاذ، تعمل على تجاوز الإكراهات القائمة وتحسين ترتيبها وحضورها العلمي والبيداغوجي والرفع من جاذبية الجهة، ومسايرة التطور الاقتصادي للجهة عبر مضاعفة مسارات التكوين بلغات مختلفة وتعزيز المهارات الأفقية والحياتية وتوطيد الرقمنة.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس الجهة، عمر مورو، عن استعداد الجهة، وباقي المسؤولين الترابيين، لمصاحبة جامعة عبد المالك السعدي في أوراشها، كشريك استراتيجي، من أجل بناء هياكلها وإعداد مقررات مهنية وعملية وإنجاز ابتكارات وبحوث تطبيقية، وفي بناء أقطاب ومنصات رقمية في مستوى التنافسية الدولية، متوقفا عند الشراكة القائمة بين المجلس والجامعة لصياغة عدة مشاريع مشتركة والمساهمة في إعداد البرنامج الجهوي للتنمية.
وشدد على "أننا نعول على الجامعة من أجل زيادة تنافسية تراب واقتصاد الجهة عبر البحث والابتكار"، مبرزا أن إعداد الكفاءات والرقمنة وتكريس روح الاعتدال والانفتاح على الثقافات والبلدان واللغات هي من مفاتيح الاندماج في عالم الاقتصاد والمعرفة، وهو دور منوط بجامعة الغد، الجامعة المتصلة والذكية والرقمية والمبادرة والمواطنة.
وجرت هذه المناظرة بحضور، على الخصوص، عامل إقليم الفحص أنجرة، عبد الخالق المرزوقي، والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية الشمال، منير البيوسفي، ومدير المركز الجهوي للاستثمار، جلال بنحيون، ورئيس مجلس جماعة طنجة، منير ليموري، وعدد من النواب البرلمانيين والمنتخبين بالجهة، وعمداء ومدراء المؤسسات الجامعية ورؤساء المصالح الخارجية والفاعلين الاقتصاديين بالجهة.
يذكر أنه في إطار المخطط الوطني لتسريع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الذي يتماشى والتوجهات الاستراتيجية للنموذج التنموي الجديد، الذي قدم بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نظمت جامعة عبد المالك السعدي سلسلة من لقاءات الإنصات والمشاورة مع الفاعلين بالجامعة وفي محيطها على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة.
وفتحت هذه الجلسات الباب أمام كافة مكونات الجامعة والفاعلين المؤسساتيين والاجتماعيين والاقتصاديين من أجل المشاركة بمقترحاتهم وتصوراتهم الهادفة إلى خلق نموذج جامعي جديد ومبتكر. كما ساهمت في تعبئة الفاعلين حول رؤية مشتركة لوضع نموذج جامعي جديد، وإعداد مقترحات وتوصيات في هذا الصدد.
وضم برنامج المناظرة أربع طاولات مستديرة تناولت محاور "الإدماج الترابي والتنمية الجهوية المندمجة"، و "الإدماج الاقتصادي والقدرة التنافسية"، و "الإدماج الاجتماعي والتنمية المستدامة"، و "التميز الأكاديمي والعلمي".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.