كعادتها كل سنة جديدة وموازاة مع انطلاق موسم الانتقالات الشتوية، تشرع جل الأندية، العالمية منها والمحلية، في تغيير جلدها وتدعيم صفوفها بلاعبين جدد، لملء الفراغات وتعويض الراحلين أو ترميم المراكز التي يوجد بها عجز في النصف الأول من الموسم، لتدارك ما فات وتحقيق النتائج الإيجابية في النصف الأخير والحاسم من الموسم. ولم يكن اتحاد طنجة استثناءا من هذه القاعدة، بحيث دخل فارس البوغاز فترة الانتقالات بحيوية ونشاط كبيرين، لكن ذلك لا يعني انتظار حدوث تغييرات كبيرة على مستوى التشكيلة الأساسية للفريق بحكم أن الركائز الأساسية لا زالت متواجدة ومستمرة مع النادي. فقد أعلن اتحاد طنجة، عن توصل الفريق لاتفاق نهائي مع اللاعبين عمر المنصوري وعادل المسكيني لفسخ التعاقد معهما بالتراضي بعد أن قضوا نصف موسم فقط مع الفريق. وقدم الفريق عبر بلاغ له اطلعت عليه جريدة طنجة 24 الإلكترونية، شكره وامتنانه الخالص للاعبين على ما قدموه لاتحاد طنجة من تضحيات، وكذا تفانيهم في الدفاع عن قميص النادي طيلة تواجدهم به، بالإضافة إلى انضباطهما وحسن أخلاقهما داخل وخارج الملعب. وفي ذات السياق، تم وضع اللاعب عدنان الشرادي في لائحة المغادرين، بعد استغناء المدرب عن خدماته، وتمنى الفريق للاعب ولجميع المغادرين حظا موفقا في مسيرتهم الكروية المستقبلية. من جهة ثانية فقد تأسف الفريق لوضعية الحارس محمد محمدينا، بعد تعثر المفاوضات بين الفريق واللاعب لفسخ عقده بالتراضي، واستنكر في الوقت ذاته تصرفات الحارس المذكور والطريقة غير الاحترافية التي لجأ إليها لمعالجة الوضع عن طريق التشهير بالطاقم الإداري للفريق والخوض في أمور داخلية للنادي. وأكد في نفس الصدد على أن اتحاد طنجة قدم للحارس جميع الإمكانيات، ووفر له جميع الظروف من أجل العودة السريعة للميادين، إلا انه لم يستطع ذلك، مما دفع بالنادي إلى أن يرغب في فسخ عقد اللاعب بالتراضي، خصوصا وأن الفريق يتوفر على ثلاث حراس للمرمى، وهو ما رفضه الحارس قبل لجوئه إلى سلوكه المشين عوض لجوئه إلى الفريق. من ناحية أخرى لا زال الفريق يراقب سوق الانتقالات الشتوية بحذر، بحكم أنه لم يقم بأي انتداب لحد الساعة، في حين أن المدرب عبد الحق بنشيخة قام بإلحاق ثلاث لاعبين من فريق الأمل بالفريق الأول، في خطوة ربما تأشر إلى أن الفريق لن يغامر كثيرا في هذه الفترة من الانتقالات.