رفعت الجمعية المغربية لخريجي معاهد النسيج والألبسة، أمس الجمعة بمدينة طنجة، الستار عن فعاليات الملتقى الوطني الخامس لصناعات النسيج والألبسة، المنظم تحت شعار "الاستثمار في الموارد البشرية ..مسؤولية الجميع". وأشار رشيد الورديغي، رئيس الجمعية المغربية لخريجي معاهد النسيج والألبسة، إلى أن هذه الدورة التي يشارك فيها مكونون ومستثمرون ومهنيو قطاع النسيج والألبسة، بالإضافة إلى مدير مركز التكوين المهني في مهن النسيج والألبسة بتونس، يعد تثمينا لمجموعة من الدورات السابقة التي نظمتها الجمعية. وأبرز الورديغي، في تصريح له بالمناسبة، أن هذا الحدث الاقتصادي يروم تسليط الضوء على المزايا المهمة التي يتوفر عليها المغرب بشكل عام وجهة الشمال بشكل خاص في قطاع النسيج والألبسة، لافتا إلى أن الملتقى يشكل فضاء لمناقشة التحديات التي تواجه تكوين الموارد البشرية بقطاع النسيج خاصة في ظل التحولات العالمية الكبرى التي تفرض كسب التحديات المستقبلية عبر تعزيز تنافسية قطاع النسيج الوطني على المستوى الدولي. وأضاف رئيس الجمعية، أن الملتقى الذي يتم تنظيمه على مدى يومين، سيتطرق إلى واقع تسيير الموارد البشرية بالمغرب خاصة في قطاع النسيج والألبسة الذي يشغل يد عاملة جد مهمة ويلعب دورا هاما في النسيج الاقتصادي الوطني، مؤكدا على ضرورة الاستثمار في الموارد البشرية للارتقاء بقطاع النسيج وتحسين القدرة التنافسية وتطوير الابتكار والعروض. من جهته، أعرب سليم بوبكر، مدير مركز التكوين في مهن الإكساء بمدينة المنستير التونسية، في تصريح مماثل، عن سعادته للمشاركة في الملتقى من أجل تبادل الخبرات والممارسات الجيدة بين المغرب وتونس والالتقاء بالفاعلين في قطاع النسيج من أجل مواكبة التطورات التي يعرفها القطاع على المستوى الدولي، والاطلاع على التجربة المغربية في المجال، مشيرا إلى ضرورة تطوير قطاع النسيج بالمغرب وتونس وخلق هوية مغاربية لمواجهة التحديات وفرض مكانة البلدين كفاعلين وليس كفضاء للمناولة. يذكر أن الجمعية المغربية لخريجي معاهد النسيج والألبسة تأسست في مارس 2006 بمدينة طنجة وهي تسعى إلى ضمان تكوين متميز لأعضائها، وبناء علاقات جمعوية على المستوى الوطني والدولي ومع المؤسسات المهنية المهتمة بالمجال، والمشاركة في المعارض و الملتقيات الوطنية والدولية، وتنظيم زيارات للشركات للإطلاع على بعض المستجدات التقنية، والبحث عن فرصة الشغل والتدريب لفائدة متدربي و خريجي مدارس و معاهد النسيج و الألبسة. ويشغل قطاع النسيج بالمغرب حوالي 175 ألف شخص، أي ما يعادل 40 في المائة من مناصب الشغل التي يوفرها القطاع الصناعي الوطني، وهو ما يجعله أول قطاع مشغل في المغرب، علاوة على مساهمته ب 24 في المائة من مجموع الصادرات الوطنية، وب 7 في المائة من الناتج الداخلي الخام، علما أن رقم معاملات صادراته بلغ 31.4 مليار درهم في 2014، في حين بلغ رقم معاملات السوق المحلية 45 مليار درهم في 2015.