تعيش المراكز الجهوية لتحاقن الدم بجهة طنجةتطوانالحسيمة، خصاصا حادا في مخزون هذه المادة الحيوية، في ظل تراجع كبير في عدد المتبرعين، مما دفع بجمعيات المجتمع المدني إلى دق ناقوس الخطر وحث المواطنين على الإقبال على التبرع من أجل إنقاذ حياة المرضى والمصابين. وتفيد المعطيات المتوفرة لجريدة طنجة 24 الإلكترونية بأن هناك خصاصا كبيرا على مستوى أكياس الدم بمركزي تحاقن الدم بكل من طنجةوتطوان، حيث لم هاتين المدينتين على الخصوص تلبيان حاجياتهما اليومية، على أساس أن البلاد تحتاج إلى قرابة ألف كيس من الدم على الصعيد الوطني في اليوم الواحد. وفي نفس السياق، أطلقت جمعية الأحياء للتبرع بالدم بالعرائش نداء عاجلا قصد حث ساكنة المنطقة على التوجه الى مركز تحاقن الدم المتواجد بالمستشفى الإقليمي للامريم بالعرائش للتبرع بالدم والمساهمة في تغطية الخصاص الذي تعرفه هذه المادة الحيوية . وأشار المصدر الى أن مركز تحاقن الدم بالمنطقة يعرف نقصا حادا في الدم، مما يحول دون توفير مادة الدم للمرضى الذين يرقدون بالمستشفيات. مطالبة من جميع المواطنين تلبية النداء والعمل على المساهمة في نشر هذا النداء الإنساني لإنقاذ حياة المحتاجين. ويعرف عدد المتبرعين بدمائهم، انخفاضا متواصلا من وقت لآخر، حيث تشير معطيات رسمية إلى تراجع عدد المتبرعين على المستوى الوطني، إلى 148.467 سنة 2020، مقابل 167.290 خلال العام 2019. وفي نظر مراقبين، فإن من جملة الأسباب الكامنة وراء تراجع عدد المتبرعين بدمائهم، ضعف بنية الاستقبال وقلة الأطر الصحية بمختلف مراكز تحاقن الدم التي لم تعد تستوعب أعدادا كبيرا من المتبرعين، الذين غالبا ما يصطدمون بحيز زمني ضيق لفتح هذه المرافق أمامهم للقيام بواجبهم الإنساني.