شهدت ساحة مولاي المهدي وسط مدينة تطوان وعدد من الشوارع المجاورة مساء اليوم الاحد، احتجاجات عارمة من طرف المئات من ساكنة تطوان، احتجاجا على مقتل بائع السمك محسن فكري إثر تعرضه للسحق داخل متن شاحنة للنفايات يوم الجمعة الماضي. وتوافدت حشود هائلة من المحتجين، على ساحة مولاي المهدي حيث رفعوا شعارات منددة بما بما وصفوه سياسة "القمع" و"الحكرة" التي يعاني منها المواطنون من طرف "المخزن"، مطالبين في الوقت ذاته بمحاسبة "قتلة" الضحية محسن فكري الذي كان يحاول اخراج أسماكه من شاحنة النفايات بعدما رمتها عناصر أمنية فيها. وسرعان ما تحولت الاحتجاجات من وقفة بساحة مولاي المهدي، إلى مسيرة جابت الشوارع بعد رضوخ السلطات الأمنية التي رفضت في البداية السماح بتنيظيم المسيرة وقامت بمنع المحتجين لحوالي ساعة كاملة، لكن بعد ذلك تم السماح لها نظرا لإرتفاع أعداد المحتجين وسط المدينة. واستمرت المسيرة الاحتجاجية تجوب أهم الشوارع الرئيسية لمدينة تطوان، حيث رفع المحتجون شعارات تضامنية مع أسرة الراحل محسن فكري، وشعارات تندد بالقمع والاضطهاد الذي تتعرض له فئات عديد من المجتمع. ولم تشهد المسيرة أي انفلاتات أمنية، حيث استمرت سلمية من بدايتها إلى نهايتها، كما أنها عرفت انزالا أمنيا مكثفا تفاديا لوقوع أي انزلاقات أمنية تؤدي إلى حدوث فوضى. هذا وتجدر الاشارة إلى أن الضحية محسن فكري كانت السلطات الأمنية بالحسيمة قد صادرت شحنة من أسماكه بدعوى عدم قانونية اصطياد هذه الاسماك "أبو سيف" في هذه الفترة، ثم قامت برمي الشحنة داخل شاحنة للنفايات.