يحث مرشحو الانتخابات العامة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، خاصة منهم الشباب، الناخبين على تحكيم الضمير و التوجه بكثافة الى صناديق الاقتراع يوم الثامن من شتنبر الجاري، لتعزيز الثقة في المؤسسات المنتخبة. واعتبر عدد من المرشحين في تواصلهم المباشر مع الناخبين خلال الجولات الاعتيادية أو غير المباشر عبر الوسائط الرقمية، أنه قد يكون اختيار المرشح المناسب رهين بقناعات الناخبين وهو داخل المعزل، لكن المشاركة المكثفة في الانتخابات أمر ضروري وواجب وطني لكونه تعبير ديموقراطي وحضاري يعزز البناء المؤسساتي ويعطي للمغرب الصورة الايجابية التي يستحقها كنموذج إقليمي بارز. كما اعتبر المرشحون، وهم يمثلون أحزابا سياسية مختلفة المرجعيات ولوائح مستقلة، أن "صوت الناخب" أمانة ومسؤولية وطنية وأخلاقية وسياسية واجتماعية وحضارية ملقاة على عاتق كل الناخبين، كما أن كل ناخب سيساهم من موقعه في تعزيز عمل المؤسسات المنتخبة واختيار النخب الجديرة بالمسؤولية وبالثقة، خاصة وأن المغرب مقبل على تنزيل النموذج التنموي الجديد الذي يتطلب نخبا قادرة على مسايرة الأوراش الجديدة. وأولى المرشحون اهتماما استثنائيا لتبليغ الناخبين بمدلول وأهمية الانتخابات وفائدة التصويت كحق دستوري، وأهمية الذهاب إلى صناديق الاقتراع واختيار المرشح الأنسب والحزب الذي تتقاسم وإياه الأفكار والتصورات، خاصة وأن المغرب بذل جهودا من أجل إنجاح الاستحقاقات وجعلها فعلا "حدثا ديموقراطيا وسياسيا ذا أهمية قصوى للمغرب المعاصر". وأكدت الأحزاب السياسية المرشحة بمنطقة الشمال، وفعاليات المجتمع المدني المواكبة لهذه الاستحقاقات، أن الإقبال بكثافة على التصويت خلال يوم الاقتراع (الاربعاء 8 شتنر) سيسد الطريق على خطابات التيئيس الرامية لثني الناس عن ممارسة حقهم الدستوري، مشددة على أن التصويت والمشاركة في الانتخابات تعكس الحس الديموقراطي للمواطن الفاعل، وهو خطوة مهمة لبناء أسس قوية للتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، وتشكيل نخب قادرة على التغيير في المؤسسات المنتخبة. وفي رأي الجمعيات المدنية المهتمة بالشأن السياسي بمدن الشمال، فإن الانتخابات درس ديموقراطي بليغ في حد ذاته للشباب الواعد والواعي بالقضايا السياسية، والراغب في المساهمة في بلورة الاصلاحات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية العميقة، الشباب التواق إلى التغيير ودعم المشاركة السياسية. ورأى المعنيون أن هذه الاستحقاقات بالذات هي فرصة أيضا لإعادة ثقة المواطنين في العملية الانتخابية وعدم السماح باتساع الهوة بين فعاليات المشهد السياسي و الناخبين والسياسيين المرشحين في الانتخابات، خاصة في ظل تراكم تجربة البلاد في تنظيم الانتخابات. وتوقع المرشحون أن تشهد الانتخابات الحالية ارتفاعا في نسبة المشاركة، لا سيما في ظل ارتفاع أعداد المرشحين في التشريعية والبلدية واختيار اللوائح الإنتخابية التي حرصت تنظيماتها الحزبية على تقديم شابات و شباب لاستمالة الناخبين للمشاركة في تدبير شؤون جماعات أقاليم الشمال من أجل ربح رهان التغيير نحو الأفضل.