اختار أحد نزلاء مستشفى "الرازي" للأمراض النفسية بطنجة، أمس الجمعة، وضع حد لحياته عبر شنق نفسه داخل غرفته بهذه المؤسسة الكائنة بمنطقة بني مكادة، وذلك لأسباب مجهولة. وحسب مصادر مطلعة، فإن الضحية المسمى قيد حياته "م.ب." من مواليد سنة 1948، تم العثور عليه من طرف موظفين بالمستشفى مشنوقا داخل غرفته، وذلك بعد أيام قليلة من دخوله لهذا المرفق الاستشفائي الوحيد من نوعه في طنجة، قصد تلقي العلاجات اللازمة لحالته التي شخصت على أنها إضطرابات نفسية حادة. وقد فتحت أجهزة الأمن، ممثلة في مصالح الدائرة المداومة وعناصر الشرطة العلمية والتقنية، تحقيقاتها بشأن هذا الحادث الثالث من نوعه بهذا المستشفى خلال السنة الجارية، حيث سبق لأحد النزلاء خلال شهر فبراير أن وضع حدا لحياته بطريقة مشابهة، وهي الحادثة التي جاءت بعد شهور من حالة أخرى، قبل أن يتبعهم شاب أخر في منتصف شهر ماي الماضي. ويطرح تكرار مثل هذه الحوادث داخل مؤسسة صحية متخصصة في الطب النفسي أكثر من علامة استفهام حول الأسباب التي تؤدي بمرضى نفسيين إلى الإقدام على الانتحار، في وقت تتحدث العديد من المصادر عن ظروف غير إنسانية يرزح تحتها أغلب النزلاء. ويربط العديد من المراقبين تكرار هذه الحوادث، بسوء المعاملة التي يلاقيها نزلاء هذه المؤسسة الاستشفائية، من طرف بعض الموظفين، وهي الظروف اللإنسانية التي ينضاف إليها افتقاد المستشفى للظروف الصحية المناسبة لعلاج أصحاب العاهات النفسية والعقلية.a