اعتبرت صحيفة إسبانية، أن إقدام المغرب على رفع حصاره عن مدينتي سبتة ومليلية، رهين باعتراف مدريد بمغربية الصحراء، على غرار ما نهجه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب. وبحسب صحيفة "إسبانيول"، فإن خطة المغرب مع المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي هي إتباع النموذج الذي تم اعتماده مع الجزائر، التي أغلقت حدودها البرية معها منذ عام 1994، على الأقل حتى تقبل إسبانيا ببعض شروط الرباط. وأضافت الصحيفة الإسبانية، أن المعابر الحدودية بين المغرب وإسبانيا مغلقة منذ 13 مارس 2020 جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، مضيفة أن الرباط تستغل هذا الأمر كذريعة للاستمرار في إغلاق المعابر، مع الاستمرار في تطوير المشاريع بالمناطق الشمالية. وأوضحت الصحيفة، أن خطة الحكومة المغربية هي استبدال النموذج الاقتصادي لمنطقتها الشمالية تدريجياً، الذي يعتمد على التجارة عبر الحدود، بنموذج يطور المناطق الشرقية والوسطى من البلاد، ويحسن المستوى الاقتصادي لسكانها ، وخلق الأعمال التجارية التي تساهم في التوظيف في المنطقة. ومنذ ال 12 من مارس 2020، يستمر إغلاق المعبرين الحدوديين لسبتة ومليلية، بقرار من السلطات المغربية بتنسيق مع نظيرتها الاسبانية، في مسعى للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو الإجراء الذي تأجل وقف العمل به عدة مرات بسبب استمرار الوضعية الوبائية على حالها.