قال نائب عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، حميد أبولاس، إن مشروع الحماية الاجتماعية، الذي ترأس الملك محمد السادس، أمس الأربعاء، حفل إطلاق تنزيله وتوقيع الاتفاقيات الأولى المتعلقة، به يعتبر خطوة استراتيجية نحو المشروع المجتمعي لمغرب الرفاه والمستقبل. وأكد الدكتور حميد أبولاس، في تصريح؛ أن قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعميم الحماية الاجتماعية، يشكل "ثورة اجتماعية ونموذجا مرجعيا"، فضلا عن كونه ينسجم مع فلسلفة حكم جلالته القائمة على جعل الإنسان في صلب الاهتمام في مجال التنمية المستدامة والشاملة. كما أشار الأكاديمي إلى أن الخطاب السامي الموجه يوم 9 أكتوبر 2020 لأعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية العاشرة "عكس الرؤية المولوية الحكيمة والسديدة للمسألة الاجتماعية، وحرص جلالته الدائم على تلازم تحقيق التنمية الاقتصادية، بالنهوض بالمجال الاجتماعي، وتحسين ظروف عيش المواطنين". و في هذا السياق، ذكر بأن جلالة الملك أشرف شخصيا على الكثير من المخططات والبرامج والاستراتيجيات، التي تولي اهتماما كبيرا بالفئات الفقيرة والمحتاجة من المجتمع وتمنحهم كل العناية لتحسين أوضاعهم ودخلهم وتجاوز عتبة الفقر. ورأى أبولاس أن عهد حكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس تميز بمسار تنموي اجتماعي مثير للاهتمام و بجهود جلالته المتواصلة لتمكين الفئات الهشة من أسباب العيش الكريم، حيث تم توجيه السياسات العمومية لتوسيع قاعدة الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية على مر السنوات، بالتوازي مع إطلاق الاوراش الاقتصادية الكبرى والمهيكلة. وتابع أن مشروع تعميم الحماية الاجتماعية يعتبر بالفعل ثورة اجتماعية يقودها جلالة الملك محمد السادس، وهي درس بليغ في التضامن والتآزر والتكافل المجتمعي، وخطوة جديدة الى الأمام في سبيل تحقيق الرفاهية لكل مواطني المغرب. وخلص الأكاديمي بالقول إلى أن المغرب في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خاصة في المجال الاجتماعي، يواصل الإبهار دوليا عبر سن سياسات اجتماعية فريدة ورائدة جهويا وقاريا، وذلك بفضل حكمة جلالته التي جعلت الإنسان وسيلة وغاية في كل البرامج والمشاريع الإصلاحية.