في الوقت الذي استبشر فيه المغاربة خيرا في حملة التلقيح الوطنية وتراجع الوفيات والإصابات بفيروس كورونا، وحذاهم أمل في قضاء شهر رمضان في ظروف عادية، الا أن متغيرات جديدة ظهرت على المشهد قضت على هذه الآمال وطرحت سيناريوهات جديدة. وحسب مصادر إعلامية وطنية، فقد أكدت معلومات واردة من داخل اللجنة العلمية، إن فرض الحجر الصحي وحظر التنقل ليلا في رمضان إجراء مطروح نظرا لمخاوف الموجة الثالثة التي عبر عنها رئيس الحكومة في تدوينة له، حيث تقول المصادر ذاتها إنه إذا تم السماح بحرية التنقل ليلا في رمضان فإن خروج الوضع الوبائي عن السيطرة احتمال وارد جدا، نظرا لما لهذا الشهر من خصوصية لدى المغاربة. وأضافت المصادر ذاتها أن خصوصية رمضان ستدفع مختلف السلطات، التي تتدخل في الموضوع، إلى فرض حظر التنقل ليلا للتحكم في الوضعية الوبائية كي لا نتعرض لانتكاسة صحية، خاصة أن هناك مخاوف من موجة ثالثة وانتشار طفرات لسلالات متحورة. لذلك، فإن المعنيين بالأمر، حسب ذات المصادر، سيلجؤون إلى تشديد الإجراءات خلال رمضان، وعلى رأسها منع التنقل ليلا ومغادرة المنازل للتجول بعد الإفطار، إلى جانب إغلاق المقاهي والمحلات التجارية واحتمال منع صلاة التراويح الجماعية خلال هذا الشهر.