أثار القرار الجديد للجمارك المغربية باغلاق باب سبتةالمحتلة في وجهة التهريب المعيشي لمدة 15 يوما، من 22 غشت الجاري إلى غاية 5 شتنبر، غضب شريحة كبيرة من "المهربين" الذين يحصلون على مورد رزقهم من التهريب المعيشي فقط. وقد أقدمت الجمارك المغربية باتخاذ هذا القرار باتفاق مع السلطات الاسبانية، وذلك بهدف تسهيل عملية عبور الجالية المغربية في المرحلة الثانية المتعلقة بعودة الجالية أراضي الاقامة، والتي تستمر إلى غاية 15 شتنبر. وتم منع المئات من الممتهنين للتهريب المعيشي أمس الاثنين من عبور باب سبتة، الامر الذي تسبب في غضب شريحة كبيرة منهم، ورفعوا شعارات منددة بهذا القرار الذي جاء بعد فترة قصيرة من توقيف عمليات التهريب يوليوز الماضي. وعبر العشرات من الممتهنين للتهريب المعيشي في تصريحات لطنجة 24 عن غضبهم من هذا القرار، إذ سيتسبب لهم في الكثير من الاضرار والمعاناة، خاصة أن متطلبات الحياة تزداد مع اقتراب الدخول المدرسي وعيد الاضحى. وتبقى الشريحة الاكثر تضررا وفق تصريحات الممتهنين للتهريب، هي الفئة التي يعد التهريب مصدر رزقها الوحيد، حيث أن توقيف التهريب لمدة 15 يوما يعد قرار صعبا ولا يراعي معاناتهم ومشاكلهم. ويحتمل أن يقدم العشرات من الممتهنين للتهريب المعيشي على القيام بوقفات احتجاجية هذا الاسبوع للتنديد بالقرار الذي أقدمت السلطات المغربية على تنفيذه.