في قراءته لمضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى السابعة عشر لعيد العرش، رأى النائب البرلماني، ورئيس مقاطعة بني مكادة، أن خطاب هذه السنة، يشكل استمرارا لمجموعة خطب وضوح مع الشعب وخطب مبنية على أدوات تواصل متقدمة. وقال خيي، في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، إن الخطاب الملكي، لهذه السنة حمل على غرار خطب سابقة توجيهات عديدة للفاعلين السياسيين المغاربة، مع دعوتهم إلى القطع مع مختلف الممارسات التي تسيئ للعمل السياسي. ورأى النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، أيضا أن الخطاب الملكي، حمل دعوة جديدة لمختلف الحساسيات السياسية في المغرب، إلى أن الصراع بينها يجب أن يكون صراع أفكار وبرامج، بدل صراع مصالح، مع التأكيد على تحمل هذه الأحزاب لمسؤوليتها في ما يتعلق بتقديم مرشحين أكفاء للانتخابات، وكذا الرقي بالخطاب السياسي. وسجل محمد خيي في تصريحه للجريدة، أن خطاب العرش، بالإضافة إلى ما سبق، فإنه قد عرج على مجموعة من المستجدات الكبرى، من قبيل قضية الصحراء وقضايا التنمية والامن. وفي الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس، اليوم السبت، بالقصر الملكي بتطوان، إلى الشعب المغربي، اعتبر عاهل البلاد " إننا أما م منا سبة فاصلة لإعادة الأمور إلى نصا بها : من مر حلة كانت فيها الأحزاب تجعل من الانتخاب آلية للوصول لممارسة السلطة ، إلى مر حلة تكون فيها الكلمة للمواطن، الذي عليه أن يتحمل مسؤو ليته، في اختيار ومحا سبة المنتخبين". واعتبر الملك محمد السادس في خطابه، أن المواطن "هو الأهم في العملية الانتخابية وليس الأحزاب والمرشحين . و هو مصدر السلطة التي يفوضها لهم . وله أيضا سلطة محا سبتهم أو تغيير هم ، بناء على ما قدموه خلال مدة انتدابهم"موجها نداءه إلى كل الناخبين بضرورة تحكيم ضمائرهم ، واستحضار مصلحة الوطن والمواطنين ، خلال عملية التصويت بعيدا عن أي اعتبا رات كيفما كا ن نوعها. كما دعا العاهل المغربي، "الأحزا ب لتقديم مرشحين ، تتوفر فيهم شرو ط الكفاءة والنزاهة ، وروح ا لمسؤولية والحرص على خدمة المواطن." مؤكدا أن "أحزاب الأغلبية مطالبة بالدفاع عن حصيلة عملها خلال ممارستها للسلطة في حين يجب على أحزاب المعارضة تقديم النقد البنا ء واقتراح البدا ئل المعقولة في إطار تنافس مسؤ و ل من أجل إيجاد حلول ملموسة ، للقضا يا والمشاكل الحقيقية للمواطنين".