خرج عشرات المواطنين، اليوم الجمعة، للإحتجاج بشوارع مدينة الفنيدق، وذلك للمطالبة بإنقاذ هذه الأخيرة التي تعاني أزمة خانقة، عن طريق توفير بدائل للتهريب المعيشي الذي توقف مع إغلاق معبر باب سبتة. وحسب مصادر محلية، فإن هذا الإحتجاجات التي إنطلقت دون سابق إخبار أو ترتيب، طالبت بتوفير العيش الكريم وإيجاد حل لهذه المنطقة التي كانت تقتات على التهريب المعيشي قبل أن يتوقف منذ سنتين. وأضافت ذات المصادر، أن المحتجين طالبوا أيضا بتوفير بديل للتهريب كإنشاء معامل ومصانع بالمنطقة، وتشغيل الشباب بها. وتجدر الإشارة الى أن مظاهر الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الشاملة بمدينة الفنيدق، تعمّقت بشكل مخيف، منذ الاغلاق التام لمعبر باب سبتة في شهر مارس 2020 على إثر الأزمة الصحية الناتجة عن جائحة كوفيد-19، نظرا لارتباطها التاريخي والاجتماعي والتجاري بنظيرتها سبتةالمحتلة. وكان برلمانيون وناشطون حقوقيون، أرسلو عريضة للحكومة تحت عنوان "نداء الفنيدق"، طالبوها فيها بتحمل مسؤوليتها السياسية والتنموية في إنقاذ مدينة الفنيدق من أزمتها الاقتصادية الخطيرة التي أضحت تهدد استقرارها الاجتماعي.