في سابقة من نوعها، أطلقت مجموعة التفكير من أجل الفنيدق، نداء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب فيه الحكومة بإنقاذ المدينة وتوفير بدائل للتهريب المعيشي. ووقعت أزيد من 100 شخصية من بينهم محامون ودكاترة وأساتذة وصحافيون ومهنيون في قطاعات مختلفة، بالإضافة إلى الحقوقيون هذه العريضة الإلكترونية، لإيصال صوتهم للجهات المسؤولة، مطالبين الحكومة ب"تحمل مسؤوليتها السياسية والتنموية في إنقاذ المدينة من أزمتها الاقتصادية الخطيرة التي أضحت تهدد استقرارها الاجتماعي". واشتكى الموقعون على العريضة،التدهور الفظيع على مستوى نمط الحياة الاجتماعية، بسبب ما أسموه "سياسة الدولة في توقيف التهريب المعيشي من معبر باب بستة، دون توفر بدائل اقتصادية". وأكد الموقعون أنه ومنذ الإغلاق التام لمعبر باب سبتة في شهر مارس 2020 على إثر الأزمة الصحية الناتجة عن جائحة كوفيد-19 تعمّقت بشكل مخيف مظاهر الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الشاملة بمدينة الفنيدق نظرا لارتباطها التاريخي والاجتماعي والتجاري بنظيرتها سبتةالمحتلة". وطالب الموقعون على نداء الفنيدق، ب"تسطير برنامج اجتماعي -اقتصادي مستعجل لإنقاذ المدينة، بشراكة مع مجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة؛ وفتح معبر باب سبتة وفقا للضوابط التنظيمية المراعية لحقوق الإنسان وللشروط الاحترازية الوقائية من جائحة كوفيد-19 لتنفيس حدة الركود الاقتصادي بمدينة الفنيدق". وناشدت الشخصيات في ندائها ب"إعداد منظومة اقتصادية بديلة لنشاط التهريب المعيشي؛ تستوعب الطلب الكبير على الشغل بالمدينة من خلال آلية الاستثمار العمومي؛ وكذا تشجيع الاستثمار الخاص في مجالات الصيد البحري والتجارة والسياحة والاقتصاد التضامني". ودعا الموقعون إلى "التسريع بإنجاز أشغال منطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق، والعمل على ربط مدينة الفنيدق بالمنظومة الاقتصادية لميناء طنجة- المتوسط".