هذا المجلس الذي تشكلت نواته الأولى بطنجة تبنته جمعية أضواء، وقامت بالإعلان عن تشكيله بعد ما أعلنت عن الفكرة ما يقارب 15 عشرة يوم في وسائل الاعلام، هناك من تفاعل مع الموضوع وقدم مقترحات، وهناك من أبدى رغبته في الانضمام وأرسل الطلب. وبشكل توافقي يوم الجمعة 15 يوليو 2016 أعلنا عن ثلاثة عشر عضو وعضوة بالمكتب المسير، ولازال النقاش حول هذا المجلس مفتوح مع باقي الأعضاء، ونرحب بكل اقتراح أو مبادرة أو انتقاد بناء تأتي من الاخرين، سواء كانت منظمة غير حكومية أو جمعية مدنية تنتمي للجهة. هذه المبادرة أطلقتها جمعية أضواء وهي مدنية بامتياز، فهناك من هو مهووس بالمعارضين له سياسيا، وكل مبادرة أوصيحة يقوم بتأوليها على حسب مقاصه وهواه، ولا يملك الجرأة لمواجهة المعنيين بالأمر مباشرة ويناقش معهم هلوسته، بل يختبئ في العالم الافتراضي ويطلق اتهاماته على الاخرين جزافا دون أن يتأكد، أو حتى أن يكلف عناء نفسه استفسار المعنيين وأن يقدم دليل ملموس على ما يقول من هرطاقات لا ندري من تنبأ بها. على أي حال هذه المبادرة الشبابية الفتية ليست نهاية العالم أو بدايته؟ يمكنها أن تنجح ويمكنها أن تفشل وهو يبقى اجتهاد قام به شباب لا يعرفون الانتظارية والتحكم عن بعد بواسطة " جهاز التحكم " بل كلهم حيوية ونشاط، ونحن تعودنا بالتجارب أن الساحة الشبابية تفتقر إلى المبادرات المستقلة الواعدة، وكل مبادرة أرادت أن تخرج للوجود إلا وقوبلت بالتحبيط والتسفيه واتهام أصحابها بالارتزاق وغيرها من هذا القبيل، وقلما تنجح. فهنا أتساءل لماذا لم يتم التواصل مع الجمعية لما أطلقت المبادرة واقتراح عليها بدائل؟ فلو كان تم الأمر، لرأينا نقاشات ولجنة تحضيرية ولقاءات ومشاورات، ولكانت طريقة أخرى في الإخراج، لكن في ظل الفراغ بادرنا، ونحن مستعدون لتطوير هذه الفكرة. ومن يرى نفسه أن الشباب عاجزون وغير مؤهل للمبادرة إلا بمباركة زيد أو عمر، ويجب أن يبقو تحت وصايا التشبيكات والتكتلات التي تشرف عليها الجماعات أو المقاطعات، وكل فعل لا يشرفون عليه فهو يتيم، فهذا ضرب من خيال وهراء. قلنا بأن جمعية أضواء هي من تبنت الفكرة، والنقاش لا زال مفتوحا في وجه الجميع فهل من مستعد؟ .