وجدت نداءات مواطنين مغاربة مقيمين في الديار البلجيكية، لنقل جثامين ذويهم المتوفين جراء فيروس كورونا المستجد، صداها لدى أعلى سلطة في البلد، إذ وجه الملك محمد السادس، تعليماته إلى المصالح الدبلوماسية المغربية قصد تسهيل مساطر نقل تلك الجثامين إلى أرض الوطن. وسارع ملك البلاد، بتوجيه تعليماته السامية للمصالح الدبلوماسية المغربية، بالعمل على تسهيل مسطرة نقل جثث الجالية إلى بلدهم الام الذين دفنوا ببلجيكا مؤقتا إثناء إغلاق الحدود قصد إعادة دفنهم حسب وصيتهم ورغبة ذويهم، وفق ما أعلنت عنه الجمعية الخيرية لتجهيز الجنائر بأنفرس، شمالي بلجيكا. وتأتي المبادرة الملكية، تفاعلا مع نداءات كان قد وجهها أفراد من الجالية المغربية بالديار البلجيكية، لوضع حد لمعاناتهم مع مساعي نقل جثامين ذويهم الذين قضوا متأثرين بإصابتهم بمرض "كوفيد-19". وأوضح متحدثون من الجالية المغربية، أن جثامين ذويهم من موتى فيروس كورونا، تم وضعها في توابيت مغلقة بإحكام، وفق شروط مقررة من طرف حكومات الدول الأوروبية، وهو ما لا ينسجم مع الشريعة الإسلامية. مطالبين السلطات المغربية بالعمل من أجل إنهاء هذا الوضع. وتوجد مئات الجثامين العالقة في القارة الأوروبية والآسيوية حيث ينتظرها مصير غامض في ظل "تردد" الرباط في ترحيلها من بلد الاستقبال. وتتوزع بين فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا وأستراليا وتركيا، وغيرها، ما اضطر بعض الأسر إلى دفن موتاها في العديد من المدن الأوروبية التي فاضت جثثًا بسبب غياب أمكنة في المقابر.