تحظى المواد الإعلامية المثيرة والساخنة، بمساحة واسعة، في اهتمامات رواد و قراء الجرائد الورقية والمواقع الإلكترونية، بما تحتويها من مواد تثير الرأي العام، سواء أكانت صورا أو مقاطع فيديو، تجعل أصحابها أو ناشريها من أصحاب الشهرة الواسعة بين ليلة و ضحاها، حتى و إن كان المحتوى تافها أو غير ذي منفعة على متفحصي هذه المواد، و يصطلح على هذه الحالة ب"الإثارة السلبية". وتندرج الأخبار المثيرة أو" البوز"، وهي كلمة إنجليزية المصدر، ضمن خانة التسويق، حيث يعمد المسوقون في الغالب إلى التعريف بمنتجاتهم أو عروضهم، من خلال تهييج الزبائن عبر مواد إشهاري حماسية و مغرية، عن طريق وسائل الإعلام، أو مواقع التواصل الاجتماعي. "الفيسبوك" .. منبر من لا منبر له "حسن و محسن"، "مايسة سلامة ناجي" ، "مول الكاسكيطة" و غيرهم، هم أسماء اشتهرت خلال السنوات الأخيرة، في مجالات مختلفة عن طريق منابر التواصل الاجتماعي، شهرة لم يكونوا حالمين يوما ما بتحقيقها أو الوصول إليها عن طريق وسائل الإعلام التقليدية. بغض النظر عن مدى جودة ما يطرحونه للرأي العام، حيث أن الحرية التي تتيحها هذه المواقع الاجتماعية، تعطي لهؤلاء مجالا واسعا للإبداع و إبداء الرأي بجرأة وتجرد دون رقابة أو محاسبة، تصل في بعض الأحيان لحد السب والقذف. الطابوهات سر الجاذبية إقبال غالبية المتتبعين على تعاطي المواد الإعلامية المندرجة في خانة ما يعرف ب"البوز"، يفسرها الخبير في مجال الإعلام والاتصال، الطيب بوتبقالت، إلى العامل النفسي، موضحا أن ظاهرة تتبع المجتمع لهذه النوعية من الأخبار بشكل كبير، هي نفسية في المقام الأول، حيث أن وازع الفضول الذي يتمتع به الجميع، هو المحرك الرئيسي لبحث أغلب القراء عن هذه المواضيع المثيرة، التي تتميز بشرارة. ويرى بوتبقالت، ضمن تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن سر جاذبية هذا الصنف من الأخبار والمعلومات، يكمن في تسليطها الضوء على مجموعة من المواضيع المندرجة في خانة الطابوهات المسكوت عنها. ويشير الخبير في مجال الإعلام، وهو أيضا أستاذ بمدرسة الملك فهد بن عبد العزيز للترجمة بطنجة، أن الإشاعات والأخبار غير المعروفة المصدر، تكون هي الأخرى مادة دسمة للمدونين على صفحات التواصل الاجتماعي، في خلق مواضيعهم و إثراء منشوراتهم. *صحفي متدرب