تقام غدًا الثلاثاء، مباراتان في الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الرابعة من بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم "يورو2016" المقامة حاليًا في فرنسا، حيث تلعب تركيا مع التشيكوكرواتيا مع إسبانيا. وستشهد الجولة الثالثة والأخيرة منافسة من نوع خاص للحاق بالماتادور الإسباني (6 نقاط) المتأهل إلى ثمن النهائي، فكرواتيا في رصيدها 4 نقاط، بينما التشيك في رصيدها نقطة واحدة، أما تركيا فليس لديها رصيد من النقاط. فعلى ملعب " بوليرت ديليليس" بمدينة لانس، يصطدم المنتخب التركي بنظيره التشيكي في لقاء يعتبر بمثابة حياة أو موت لكلا الفريقين، فكلاهما لديه الرغبة في انتزاع النقاط الثلاثة على أمل التأهل لثمن النهائي. فالمنتخب التركي رغم هزيمته في الجولتين الأولى والثانية، إلا أن آماله في التأهل لدور ال 16 ما زالت قائمة بشرط تحقيق الفوز، على أمل أن يكون ضمن أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست. لذا فالمهمة ستكون ثقيلة على لاعبي تركيا، حيث أنهم مطالبون بتسجيل العديد من الأهداف في مرمى الحارس الخبرة بيتر تشيك، لأن عدد الأهداف المسجلة ستلعب دورًا حاسمًا في حال التساوي في النقاط مع أكثر من منتخب يحتل المركز الثالث. ويسعى المدير الفني لتركيا فاتح تريم، ولاعبوها لاقتناص الفرصة والتأهل لثمن النهائي، أو الخروج بماء الوجه وتقديم مستوى يليق بالمنتخب التركي الذي تأهل لنصف نهائي نسخة 2008 بقيادة تريم أيضًا. ويحتاج المنتخب التشيكي إلى الفوز على نظيره التركي، وخسارة كرواتيا أمام إسبانيا ليعبر إلى الدور الثاني بشرط تفوقه في فارق الأهداف بالمجموعة على نظيره الكرواتي، وسيعطيه الفوز فرصة كبيرة للتأهل ضمن أفضل مركز ثالث. وستكون مباراة الغد ثأرية بالنسبة للتشيكي في البطولة القارية، حيث أن المنتخب التركي سبق وأن فاز عليه في يورو 2008 بثلاثة أهداف لهدفين. وسبق للمنتخبين أن تواجها في مجموعة واحدة بالتصفيات المؤهلة إلى النسخة الحالية "يورو2016"، حيث انتهت الأولى بفوز التشيك بهدفين لهدف على ملعب تركيا، بينما انتهت الثانية بفوز الأتراك بهدفين دون رد على ملعب التشيك. وضمن المجموعة ذاتها، على ملعب " نوفو ستاد دي بوردو" بمدينة بوردو، يواجه المنتخب الإسباني نظيره الكرواتي في لقاء لا يقل أهمية عن سابقه. فرغم انتزاع "الماتادور" بطاقة التأهل إلى ثمن النهائي، إلا أنه يسعى لتحقيق الفوز في المباراة الثالثة في المجموعة بعد فوزه على التشيك بهدف نظيف ثم تركيا بثلاثة أهداف دون رد. وسيكون التعادل كافيًا ليعبر المنتخب الكرواتي إلى الدور الثاني بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة بين التشيكوتركيا. وستكون مواجهة الغد ثأرية للكروات، لتعويض هزيمتهم من إسبانيا في النسخة الماضية للبطولة، عندما تغلب "الماكينات" الألمانية في "يورو 2012"، بهدف دون رد.